منهجية الإعلام المقاوم ..

الإعلام المقاوم ینقل الصورة الحقیقیة للحرب الإجرامية التي يشنها العدو المحتل الصهيوني ضد الشعب العربي الفلسطيني في غزة.
وإن هذا الشعب الصامد الصابر الثائر في وجه هذا العدوان الصهيوني، هو شعب هذه الأرض و رجال المقاومة يقولون لهذا الکیان الصهيوني المحتل الغاشم سوف تزول مهما طال الزمان ومهما امتلكت من قوة و أدوات القتل والاجرام وسفك الدماء أو ارتكبت المجازر الجماعية بحقنا ..
أن الإعلام المقاوم الفلسطيني ساهم في إيصال الصورة الحقیقیة من جرائم الکیان الصهیوني إلى العالم رغم الحرب الإعلامية الإجرامية التي فرضتها الحالة الدولية الإعلامية للغرب ضد الإعلام الوطني الشامل المقاوم في المنطقة.
و الإعلام بغزة استطاع أن يحقق الهدف الأول في رصد ومتابعة تنفيذ العمليات العسكرية البطولية التي سطرها رجال المقاومة الفلسطينية وها هم أهل غزة والضفة الغربية، و معهم الشعب العربي في دول الجوار الجغرافي يشاهد هذه الملحمة الكبرى، و ها قد اتضحت الصورة للعالم بأن الشعب الفلسطيني مضطهد منذ ما يقارب عن 75 عاماً من التاريخ الذي جاء الکیان الصهیوني إلی هذه المنطقة من خلال المؤامرات والصفقات آلتي حاقت ضده، کمؤامرة سايس بیکو، وعد بلفور، وقرار التقسيم، وكامب ديفيد، ووادي عربة، وطابا، ومؤامرة أوسلو التي تم فيها الاعتراف العلني بالوجود الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين، وبعتراف الدول العربية التي كانت شاهدة على هذه المؤامرة، و بصناعة نفسه من قبل الدول العظمى مثل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها..
مما إدا هذا إلى فرض الکیان الصهیوني جميع أنواع الإرهاب و القهر والذل على الشعب الفلسطیني وبدأ بعمليات بناء الاستيطان و بتوسيع المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية و هذا يعني أساس وجود الکیان الصهیوني هو من أجل تنفيذ المصالح الغربية الاستعمارية بهذه المنطقة لنهب ثرواتها والسيطرة عليها.. ونحن شعوب هذه المنطقة ومحور المقاومة نؤكد بأن هذا الکیان المحتل سوف يكون نهايته إلى زول مهما طال الزمان..


أن الشعب الفلسطيني ومنذ وقوع نكبته عام ١٩٤٨- أي ما يقارب ٧٥ عاما يمارس عليه الظلم والقهر والمجازر الجماعية، و القصف الوحشي الذي يعكس حالة تخبط قادة الكيان الصهيوني ومحاولة إستخدامه كورقة ضغط سياسية من خلال قصفه على منازل المدنيين، واقتحام مجموع الشفاء الطبي ومواصلة حرب التجويع ضد الشعب الفلسطيني في غزة، أن العدو الصهيوني يسعى لاستخدام المدنيين كورقة مساومة في فشله الميداني الذريع في تحقيق أي إنجاز عسكري، ونتيجة حالة التفكك والتخبط والاستنزاف الكبير لجنود الاحتلال على أرض المعركة التي حدثت خلال الأونة الأخيرة والمجازر التي ارتكبها الکیان الصهیوني خلال الفترة الأخيرة في رفح وجباليا والتي أسفرت عن عشرة الشهداء والجرحى وهذا يعكس حالة الهستيريا آلتي يُمارسها العدو الصهيوني في الأيام الأخيرة والتي راح ضحيتها ما یزید من عشرات آلاف الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ الحرب على غزة.. و يعود هذا التخبط لعدم وجود أي رؤية أو أفق للهروب من مستنقع تورته بالحرب على غزة..


وبالتالي الآن جميع العالم ينظر إلى المجازر التي ترتکب بحق الشعب الفلسطيني تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي مع الأسف، وبالتالي من هنا جاءت الصحوة الإنسانية يعني هذه المرة الشعب الفلسطيني وبالتحديد في معركة طوفان الأقصى استطاع أن ييقظ الضمير الحي العربي، والإسلامي، والعالمي، وجاء هذا الايقاظ ليفرض الصحوة الإنسانة على جميع شعوب العالم حتى في شعوب الحكومات التي تفرض الحصار و تتعاون مع الکیان الصهیوني و تمده الأسلحة ضد الشعب الفلسطیني، خاصةً الولايات المتحدة الأميركية و بريطانيا و حتى معظم الدول الأوروبية، وشاهدنا الآلاف بل مئات الآلاف قد خرجوا إلی الشوارع وبدأوا يهتفون ضد الکیان وممارسته الإجرامية الصهیوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة..


و هذا الأمر لأن يعود إلى كشف وفضح الإعلام المقاوم لرصده وكشفه لكل عمليات القتل والاجرام وسفك الدماء والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويعود فضل ذلك للثورة الإعلامية التي ساعدت إلی حد کبیر في ايصال الخبر والصورة من أرض الواقع، وكذلك ايضاً الإعلام المقاوم وثقافته و الذي ساهم بالتحديد في ايصال ونقل الحرب الحقیقیة إلی الشعوب الأخرى عن طريق الفضاء الافتراضي وعن طريق القنوات الفضائية و شاشات التلفزة رغم الحرب الإعلامية وحرب الرواية التي فرضتها الفوضى الخلاقة الإعلامية للغرب ضد الإعلام الوطني الشامل المقاوم المناضل في جميع هذه المنطقة لذلك الصورة قد اتضحت لجمیع الدول بما في ذلك الدول الأوروبية عن الاضطهاد الذي عيشه اليوم الشعب الفلسطیني في غزة منذ أكثر من ستة أشهر والمجازر التي ترتکب بحقه، يعني الکیان الصهیوني وصل إلی حد الوحشية من خلال استهدف المرضی في داخل المشافي في ضربة واحدة عندما استهدف مستشفى المعمداني أكثر من ألف ضحیة راحت معظمها من

المرضى ومن الأطفال والنساء وكما باقي المشافي وسيارات الإسعاف والطوارئ الطبية..
یذکر أن الإعلام الوطني العربي السوري له الدور الكبير في التغطية الإعلامية والواسعة النطاق في كشف مصدر الحقيقة التي كشفت كل سياسية القتل والاجرام والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وما زالت التغطية مستمرة حتى هذه اللحظة..
و وسائل الإعلام المقاومة الفلسطينية واللبنانية في قلب الحدث يقدمون للعالم زيف ادعاءات الكيان الصهيوني الغاصب في استمرار مسلسله الإجرامي على أهل غزة والضفة الغربية ، نعم أنهم يظهرون للجميع ضربات رجال المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعربية ضد جنود الاحتلال الصهيوني القتلى والجرحى وآلياته ودباباته وجرافاته المدمرة التي فتتها قذائف المقاومة الفلسطينية.

الكاتب والباحث الإعلامي د. فضيل حلمي عبد الله

One thought on “منهجية الإعلام المقاوم ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *