………
آه..
الغيوم تحتشد كالسراب في الأفق
تطفئ القمر وتفقأ أعين النجوم
تجوب الفراغ في مواكب جنائزية
بينما النار تخترق جلدي
يا غيوم أطفئي عروقي
يمتزج دمي بخيوط من دخان
رائحة النار تتطاير من أحشائي
لفيني يا غيوم بأكفانك السوداء
جسدي بارد لكني أحترق
……………..
تسللت النار إلى مخدعي ليلاً
أقامت حصونًا وراء حصون
زرعت عيونًا خلفية تتلصص
آه، سقطتُّ في حفرة بلا قاع!
نالت مني رصاصة طائشة
وكنت في عشي كطير بريء
أمَّا أنتِ أيتها النار الجائعة
عودي إلى مخدعك القديم
فقد صار مخدعي غيمة قاتمة
تدور في مواكب جنائزية
الكاتب محمود روبي