نص مسرحيّ بعنوان” الفدائي أمام النصر”


المسرحيّة تقدّم طبيعة العدوان على غزة وكيف الإنسان عندما تأتي في يده
القوة ، يتحوّل إلى مقاتل ، مقاوم، مدافع ،
يعشق وطنه انتمائه و لايسمح إلى الغرباء و مَن حوله
مِن أصحاب المستعمرين و المحتلين غزو وطنه.
هو نصّ مسرحي يروي تفاصيل ملحمة طوفان الأقصى،
و كان الرد قويآ لمواجهة التحديات التي تواجه الكثير من الناس الذين يعشون في أرضهم ، حيث أنّه يتطلب من الأهالي الدافع عن وجودهم
من الاحتلال الغاصب ، و المطلوب من كل إنسان يدافع عن نفسه وعن وجوده المصيري، و تكاد تكون الضّريبة ، الشهادة
يعاني أهل غزة من الأوبئة و الجوع و الأمراض. نتيجة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من خمسة عشر سنة
و الأمير مغلق معابر الحدود مع مصر ، و ساهم الاحتلال الصهيوني في سلب
القطاع من أخيراته، و بعث الفتنة و رحّب بكلّ المطامع
الخارجيّة . أمّا بالنسبة لبعض الدول العربية والإسلامية والصديقة التي تدعم البنية التحتية لأهل غزة في حياتهم اليومية من طعامهم وشرابهم وحياة ابنتهم في المدارس والجامعات والمعاهد العليا حتى يتمكنوا من الحصول على الشهادة العليا ، لأن هذا العدو الصهيوني الغاصب جعل ينكث العهود حين استأثر باحتلاله ،
و كُلّف أن يكون القاتل المجرم الذي يرتكب أبشع وافذع جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني ، لم يكن ذلك الطرف الآخر الأميركي وحلفائه الرّاجح العقل
المتوازن ، بل أراد أن تكون الإيالة الصهيونية ، ممسوكة
بالحديد و النّار .
“على الفلسطينيين”
يالندرى تونس على الملكيّة
باعوك و ألا قاعدة ريعيّة …
فلسطين باعوك وضوعك المتطبعين.
و يتم هذا و أنا عيني حيَّه ..
على السماء..
يارب فلسطين على أبواب النصر …
المجلد والخلود للشهداء :
هذا مستحيل ننساك يا فلسطين .. إنّنا لسنا سوى قطعة أرض من ترابك الذهبي..
و أننا نجوم متحرّكة و عقول مفطحة.
للإحتلال :
إنّ لمنتصرون عليه.. لشديدين على قوته الهمجية … إنّه يُركِضُ الفدائي و سط عواصف
عاتية هو أقوى من أن يهزمها … إنّي عليم برغبته الثائرة المقاتلة..
في الإنصاف و الإبداع و التّغيير ، لكنّي موقنة بأنّه يسعى للنصر والتحرير والعمل
إلى نهايت الاستعمار وتحطيم قدميه و هو عليم بذلك ..
الفدائي :
أنا الآن في حاجة إلى رجال … إلى عقول مفكرة و سواعد
عاملة و قلوب صادقة.
إنّك أيها العدو الصهيوني الغاصب تتوهّم .. إنّك تحلم ! فأنت أضعف من أن أي شيئا.. إنك أضعف من الذبابة..
أيها الفدائي يدين لك العالم . السلام في يد الباري، و الخسارة في حوزة
اليصهيوني، و النصر قريب بين أيدي الغزاويون ، ماذا بقي لك أنت أيها المقاوم…؟
لا .. لا .. لا .. أنا إنسان يؤمن بأنّ العجز ليس قدرًا ، و أنّ الثّورة ممكنة . إني معك أحلم بعالم يكون العدل قوام حكمه،
و الحريّة جوهر فكره ، و الفضيلة شيمة أهله.
لكنّي أشعر بأنّ هناك شيئا ساحقا يعوقني عن الفعل ،
و أنّ عنصرًا غائبًا يشلّ قوّتي .

الكاتب والباحث الإعلامي د. فضيل حلمي عبد الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *