نـورٌ حقيقـتُـنا التي بوضوحِهـا
أهلُ النبوغِ تعبقروا وتزوبعـوا
خيـرٌ عـقيدتُـنا الـتي بصلاحِهـا
أهلُ الفـضيلةِ بالصلاحِ تمتعـوا
عـزمٌ إرادتُـنـا الـتي بثـبـاتـِهـا
جَعَلتْ مفـاهيمَ التفـوّقِ تَسْـطـعُ
عـزٌّ مطامحُـنا التي بسُمُـوِّهـا
تاريخَ ما فـوقَ السُمـوِّ نـُوقِّــعُ
هـذي حقيقـةُ نهـضةٍ سـوريـةٍ
الا بعِـشْــقِ المنـتـهى لا تـقْـنَعُ
فـليـكـتـب التاريخُ انـَّـا نهـضةٌ
روحَ القـبـائحِ بالمحاسنِ تـقْـمَعُ
وتُغَـيّـرُ الدُنيا بنـورِ حُضُورِها
في الكونِ حتى لايبور ويُصْدعُ
الا التقـدمَ لا نُـريـدُ الى العُـلى
وبغـيرِ ترسيخِ الهُدى لا نَطْمعُ
فـمـدارُ أبعـادِ الضيـاءِ مـدارُنـا
وبناؤنا حَيـثُ الضياءُ يُشَعْشعُ
لن تـنـفـعَ الأجـيـالَ الا نهضة ٌ
بضيائها حُجُـبُ الظلامِ تُمزَّعُ
هـذي عـقيـدتـنا ونَهْـجُ مسارنا
وبعَـزْمنا شُهُـبُ الكرامةِ تَلَمَعُ
لن يَصْنعَ التاريخَ الا منْ وعى
أسُـسَ البناءِ ،وبالبطولةِ يَصْنعُ
تاريخُـنـا أبــداً مَنـارُ هــدايــةٍ
وعزائـمٌ تَبْني الحيـاةَ وتُبـدعُ
ونظـلُّ ما بقيَ الـزمانُ زوابعـاً
تَجْتَثُ أنفاسَ الخُـمولِ وتَـشْلعُ
ولأجْـلِ سُـورِيّا تـظـلُّ دمـاؤنـا
فــوّارَ نـورٍ بالفِــداءِ تُــزوبـعُ
فعطاؤنا اختصرَالهدايةَ والفِدى
وعلى الفضيلةِ شادَ ما لا يُقْـلعُ
سيدومُ في نَهْجِ الصوابِ فداؤنا
بالعِـزِّ آفــاقَ الـوجـودِ يـُوَسِّـعُ
منْ لمْ يكنْ أهلاً ليُدْركَ ما الهُدى
كُــلُّ النوايا لا تُـفـيـدُ وتَـنْـفَـعُ
إنْ لمْ نكنْ أهلاً لنفهمَ ما الفِـدى
كُــلُّ الجهِودِ لقهـرِنا تـتجـمعُ
إنْ لمْ نُوَجِّـهْ للمراقي سَـيـْرَنا
هـيهاتِ نظفرُ بالرقيِّ ونصنعُ
إنْ لمْ نـُرسِّخْ قيمةَ الانسانِ في
الأذهانِ حُصْنُ بنائنا لا يُرْفَـعُ
تبقى الحقيقةُ في بناءِ نفـوسِنا
بعـنايةٍ مُثـلى فلا تتضَعْضَعُ
هذي حقيقـتُـنا التي في وهجِها
نَمْضي الى العلياءِ لا نَـتراجعُ
ونفوسُنا أبـداً دوامُ شــعـارِهـا :
بالوَعيِّ ننهضُ، بالتفـوِّقِ نُـبْدعُ
وبقـوةِ الايـمانِ نَـبْـني عـالـمـاً
صِدْقَ الإرادةِ في الخليقةِ يَزْرعُ
الا الفـضيلةُ لا تُـطهِّـرُ أنـفساً
جَـبُـنَت وفي لُجَجِ المفاسدِ تـقبعُ
ففضيلـة ُ الأحـرارِ في أخلاقهمْ
إنْ أهملوا الخُلُقَ الكريمَ استخنعوا
مهما يُشيعُ الناسُ عنا فالهُـدى
إلاّهُ نَهْـجـاً صالحـاً لا نَـقْـنعُ
نَهْجُ الحضارةِ نَهْجُنا،وجُهودُنا
أبـداً مَـداميكَ الحـضارةِ تَرْفَـعُ
من تاهَ عنْ نَهْجِ الحضارةِ خائبٌ
مُتـقـهـقـرٌ ، مُتخاملٌ ، مُتقوقـعُ
معنى الفداءِ بأن يكونَ عطاؤنا
مُـتـواصلاً أبـداً ، ولا يَـتَـقَـطْعُ
لتظـلَّ تَـنْعـمُ بالرقيِّ جُمـوعُـنا
جـيـلٌ يـفـوزُ وألـفُ جيـلٍ يتبـعُ
هـذي حـقـيـقُـتـنا ، حـقيقـةُ أمـةٍ
فَـرَضَتْ حقيقـتَها ولا تتزعـزعُ
شـرفُ الحياةِ بأن تكونَ حياتُـنا
نبعـاً يُـنوفِـرُ بالصلاحِ وينبـعُ
الكاتب يوسف المسمار