هل هي كلماتي للكاتب طلعت كنعان

لحن الشجن والألم
تخترقها حروف الشوق ومعاناة الفراق
فترسم الصور بحبر من الأحاسيس
قد ترتجف خوفا ومعاناة وكأنها ترقص على صرح مأتم لحب مدفون أو مرهون أو مغادر عتبات الزمن.
أواه يا حب البارحة ما أقساك
حين تسقط على سفح الشوق كأنك رماح من الذكريات
تحن إلى صورها بكل المرايا
ولا تستسلم
ترفض أن تصارع صمت الليل
تحاول أن لا تركع على محراب بعدها
فيقف البحر شاهدا على وحدتك تضاجع رحيل الرمال، وأشرعة السفن.
وبداية الزلزال
تبقى روحك عائمة وكأنها عارية أمام هجرة المعبود
من يطلب أن تغيب شمس ذكرياتنا عن واحة عطشنا إليها؟
فهي الماء والهواء
بل هي القصص التي كتبناها، والتي لم نكتبها بعد
هي دفء الليل
ونسمة الصبح
وصوت العصافير راقصة على رائحة الورود
لا مجال للمساومة
فهي هي
وأنا أنا
وما بيننا هو خيط من الشرايين
ينسج قصة لم نكتبها، بل كتبوها لنا
كتبوها من خناجر الغدر ودموع الفراق
وقهقهة الأيام العابرة
فقد مات حصان الشوق
على مقصلة السفن و أجنحة العصافير
ولم نبكي
جرحتنا أشواك الورد عطر الفجر
وترنحت على محاجرنا أشعة قوس قزح
ولم نهزم
ولم نسقط

الكاتب طلعت كنعان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *