صار السؤال السابق كلما قرأت عملا أدبيا جديدا ، أو كلما لم تنجز انتفاضة أو طوفان شيئا ، حتى لو حملا اسم الأقصى ، صار السؤال ” هل ولى زمن غسان كنفاني ؟ ” يراودني .
عندما كتبت مقالا عن ” عصا الراعي ” ( ٢٠٠٣ ) لزكريا محمد نشرته في جريدة الأيام الفلسطينية ( ٢٠ / ٨ / ٢٠٢٣ ) ، وعندما تحدثت عنه في ندوة ” أكثر من قراءة ” ( ٩ / ١٠ / ٢٠٢٣ ) ، توقفت أمام طروحات شخصيته الروائية وتلخصها العبارة ” القضية عامة والحل فردي ” ، وإن لم تخني الذاكرة فقد قرأت العبارة أيضا في رواية سامية عيسى ” خلسة في كوبنهاجن ” ( ٢٠١٣ ) .
معنى ما سبق أن لا ضرورة للحروب التي خاضتها حركة حماس منذ العام ٢٠٠٨ / ٢٠٠٩ .
عارف الحسيني في روايته ” نص اشكنازي ” ٢٠٢٤ يختار شخصية مقدسية تتبنى هذه الطرووحات التي تنقض طروحات غسان كنفاني في رواياته كلها . بهذه العبارة يخاطب نبيه زوجته حورية :
“- يا حورية ، بعد انهيار المنظومة الفصائلية ، أصبحت مقاومة المحتل حالة شخصية وليست حالة جمعية … ” ( ١٤٦ )
ويبدو أنني بحاجة إلى كتابة مقال موسع في الموضوع .. يبدو .. لولا أنني سأكتب عن الكتابة عن النكبة في لحظة جريانها والكتابة عنها استحضارا .
هل كنت في نصي ” ليل الضفة الطويل ” ( ١٩٩٣ ) مهدت لنعي الفصائل ؟ ولكن من أنا حتى أنعيها وأرثيها ؟؟؟!!!
أ.د. عادل الأسطة