واقعنا وأمجاد الماضي


تهنا في دنيا الملذات ونسينا أمجادنا وغزواتنا وصولاتنا.. كم كنا أبطالا أشاوس يهابنا الغرب يقرؤون لنا ألف حساب.. حتى فكروا وخططوا لضربنا في الأعماق بتشكيكنا في شرائع ديننا والضغط علينا بحذف آيات الجهاد وصبوا علينا جام غضبهم وحقدهم بأن ادخلوا لبلداننا المخدرات لتخديرنا وإضعافنا حتى يقضوا على طموحاتنا وطموحات شبابنا فخربوا التعليم وأصبحت مناهجنا واهية ووهبوا لتلفزاتنا برامج عهر وفساد فظهر فينا الفساد والإنحلال الأخلاقي وصار التلميذ والطالب يهين أستاذه ويتعنّف معه.

لم يكفهم هذا بل أمروا بلداننا بعدم الالتفات للثقافة وعدم تشجيع المبدعين وتركهم يشحتون بعدما كانوا يصولون ويجولون في العالم كنوابغ العصر وكم ساهموا في إشعاع بلدانهم.

اليوم ويا للحسرة والأسف ضعفت ميزانيات وزارات ثقافتنا وأصبحت لا تغطي غير مرتبات موظفيها فوجدت الجمعيات الثقافية في ضائقة مالية كبرى والتجأت للكتاب والشعراء وإلزامهم على دفع معاليم إقاماتهم عند تنظيم مهرجاناتهم وملتقياتهم.


لذلك ما نراه اليوم من ضعف اقتصادي ثقافي واجتماعي سببه إغراءات الغرب لنا. وهناك بعض البلدان العربية بدأت تصحو من غفوتها بعد أن اكتشفت سلب خيراتها من طرف الغرب الكائد الحاقد.


لذلك تأخرنا نحن وتقدم الغرب بفضل ما سلبه منا من خيرات وأدمغة مهندسين ورجال تعليم ومفكرين.


وها نحن نكتشف النتائج في حرب فلسطين مع إسرائيل.


الكاتب صلاح الورتاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *