……..
قالت العجوز
لَم يَكُن قويّا بِساعده
إنّما هي سواعد المرتزقة التي بَطَشَتْ
وعندما َلَم يَجد مَن يَردَعه
َتَمادى اكثر فأكثر
وتُكمِل العجوز
ولَمّا اقتربت نهايات المعركة
وظَنّ بأنّ النّصر أصبَحَ قاب قوسين
رقص ، ووجوههم مطلية بالسواد
وغَنّوا أغاني النصر
وبعد الحَفل
أجهَزَ على المرتزقه
في معركة وهمية
*
وتقول العجوز ساردة قصة صبية جميلة
كانت كفاكهة شهية
طاردها شباب البلد
وفي ليلة
كانت وزوجها يمارسان الحب
في غرفة نوافذها واطِيَة
فوقف ذاك الفتي يشاهدهم فرحاً بما يرى
ولما عاد اخبرَ اصدقائه بما رآه
ولما لاحظوا عليه فَرحَتَه
صرخ احدهم في وجهه
إنّ الفَرح ليس إلى مَن رأى
إنّما اللّذة إلى مَن فَعَلَ وأنجَز
بما فَعله وأنجزه
وهكذا لذة النّصر ونَشوَته في المعارك
إلى مَن حارَب بساعده وسيفه
والهزيمة ليست لتلك المرأة
إنّما لِخَيالك ……..
الكاتب جميل أبو حسين