.. … .. منذ ان وضع شيمون بيرس نظرية الشرق الأوسط الجديد ولم يجدوا أي منفذ
لتطبيقها على أرض الواقع رغم المحاولات المتكررة التي باءت بالفشل حتى عادت كونداليزا رايس بنظرية الفوضى الخلاقة التي ترسم الطريق لتطبيق نظرية بيرس.
.. فقد كانت رؤيتها أنه يجب زرع الخلافات في منطقة الشرق الأوسط وفي البلاد العربية على وجه الخصوص ودب الفوضى في كل ربوع المنطقة بإسم الديموقراطية
وحقوق الإنسان فاستغلوا ما سموه جزافا { الربيع العربي } وقد كان القحط العربي بكل ما تعنيه الكلمة.
.. هكذا بدأت الفوضى العارمة التي دبت في الكثير من البلاد العربية وكانت ترى صاحبة نظرية الفوضى الخلاقة بأن هذه المجتمعات ستحاول أن تلجأ إلى الإسلام لحل مشكلاتها وهذا ما ارادته لتنقسم الشعوب إلى طوائف مذهبية يستعر الخلاف بينها إلى درجة الفرقة والإقتتال .. وهذا ما رأيناه قد حصل للأسف الشديد.
… وها نحن نرى الآن الهجوم البربري على غزة الأبية ولم نرى أية ردود فعل على أرض الواقع لا عربية ولا إسلامية ونشاهد كل يوم المجزرة تلو المجزرة ويا للعجب فلا أحد يحرك ساكن عن ساكن ونكتفي بالشجب والإستنكار والأغرب من ذلك أن الدول التي تدعي الديموقراطية لا ترى في هذه المجازر إلا أنها دفاعاً عن النفس .. يا للعجب !!
.. وبعد هذه المقدمة المختصرة نجد أن هذا هو تطبيق للسياسات والنظريات التي كانت قد وضعت آنفاً في محاولة لتطبيقها على أرض الواقع وفرض التهجير أو التحجيم للوصول إلى الأهداف المرسومة في سياسات عدو الأمة ومؤيديه .
.. ختاماً.. اين نحن من كل ما يحدث ؟؟ ونحن نرى المؤامرة تحيق ليس بغزة فحسب ، لكنها ستسير في طريق معبد لإبتلاع المزيد والمزيد من أرض العرب .
.. ها هي غزة وحدها تقف سداً منيعاً في وجه هذه الغطرسة أمام الكيان دفاعا عن كل الأمة .. فإن استطاعت الثبات فقد حفظت لنا أرضنا وأعراضنا وكرامتنا وإلا فإن هزيمتها تعني هزيمتنا جميعاً بكل المقاييس.
( حفظ الله غزة .. وأيدها بالعزيمة والصبر والثبات .. والنصر المؤزر بعون الله ).
….
الكاتب خميس النادي