ياقُدْسُ
يا مدينةَالأحزان
وياسيدةَ الزمان
كُنْتِ قِبْلتي في الأمسِ
ومازلت التّرابَ
الذي تهواه نفسي
أصبحت البوصلة
والوجهةَ والأُنسِ
إنيّ مُتيمٌ في هواكِ
وبعض العشقِ
متأخرٌ في النَّفسِ
إنَّ جُرحك سال
من قبةٍ شماءَ
ضمَّدته
غزةَ وعانَقَتْهُ
ورفَعتْهُ إلى السَّماء
مازالت تَنْتظرُ
وتَنْتظرُ
وانتظرت عودة الشهداء
زفتهم بخشوع
و هيبة و إباء
و ما دمت و أصبحت
أيقونة النضال
يا قدس يا مدينتي
يا بقية الله في الإنسان
يا ترابا” تعمد
في القهر و الطغيان
يا عودة المسيح
و يا صوت الأجراس
يا أمل الوطن الفسيح
عودي كما كنت
يا بقية الله في الإنسان
الكاتب والباحث محمود النادي