يا أمواج.. البحر الهادرة
يا طعمَ الموتِ
يارمال البحرِ
خذيني
إلى وجودي
خذيني إلى جذوري
حيث تنتمي روحي
إلى الخلودِ
حيث أكون ولا أكون
إلى سكون الروح رغم الدّمار
حين يتواصل اللّيل بالنهارِ
علمنيّ ياتراب الأرض
كيف ناموا دون خوفٍ
كيف ماتوا بلمح البصر
كيف دفنوا أحلامَ الطفولة وبراءة الأطفال
على وقع المدافع وأزيز الرّصاص
في شوارع المدينة المحاصرة
وتحت الركام
وكيف
أُنطفَأ ضوء القمر
أين دفاتر الرّسم وأقلام الرصاص ؟!
أين كتب الدراسة؟
وألعابهم بين الأنقاض وتحت الرماد
ياتراب الأرض
ودِعْ الشهداء
يا أيتها العيون التى سرقت ضوء النهار
كفكفي دموع الأمهات على المقابر
يا أمواج البحر…. الهادرة
يا طعمَ الموتِ….
يا رمال البحر خذيني
الكاتب والباحث محمود النادي