ويغتالني الوتر وعود
فيا ذات ليل فيك الأنوار تحتضر وفيك نجم العين في ذبول
هذه الآمال على الأوتار نعزفها
تجمع الألحان في قيثارة والصدى في مداها يتردد
فهل أبوح بذات ألم بين الجوانح ويسكن الصدور؟
سأتلوا من الكتاب آية للنور تضيء صدر جنين من حبله السري ينتشي حبا وسرورا
يا ذات هجر!
تهجرني المواليد في شروق وغروب
طال انتظاري في ليل تسهد عينه البتول
عذراء تجتابني إلهاما حين صباح الشموس
فهل وطن الاغتراب يعود؟
الصرح عال يمرج النظرات الطوال
أكتب
وفيك كتابتي عزة لن تبور
أكتب
وما بين صمت وصمت تنطق الحروف
فهل يجدي البيان؟
فيا غزة الموروث
يستجديك العمر أن تبقين قبلة على وجنة وعهود
أفتي نفسي بك حبا والشوق يمتد بين شريان ووريد
تلهمني الصيحات أن أكتب وفي سجيتي الصباح ما زال مولود
الشاعر محمود قباجة