غزة: أنا والموت نرقص

يا أيها الموت المحفوف بهيبة الشهامة
يأايّها الشَّهيد

يا أيها الصّبر والجلادة

يا أيها الموت المضَرجُ بالبطولةِ والفداء
يا وطنًا ينزف جداولًا من الدماء
على أروقة المنازل فوق التلال ،وعلى أغصان  الشجر 
وفي كل زاوية وتحت الرماد  فوف التراب وحجر على حجر
وأُسراب الشهداء
تعانق الأرض وتلتحف السماء
يا شعب الخيامِ تتبعثر الكلمات
والقصائد تنزفُ دمًاو  دمعًا يغص بحرقةٍ؟!
كقطع الزجاج تقطع حنجرة المعاني
وصوت الأسرى    يصدح….يصدح
وعودًا من القهر  وجرحهم يعم الفناء .
تناثرت أورق الزيتون وأكاليل الغار
على جبين الوطن المتكسر

وأنت ياوطني المكلوم وشعبي المظلوم
ياجسدًا تعمَّد بالفناء
قلوب الأمهات
تذرف الليمون عطرًا ووجعًا على المعابر
تجملي بالصبر يا أغنيتي
لا تسأليني؟
ماهو الموت؟… هل هو الزمن الذي استغرق لصناعة الحياة 
هل هو الخوف أم الرّعب ؟
أم  هو مواكب الشهداء؟

لقد خرجوا من الموت إلى غزة !!!…
وعادوا إلى النفق
وعادوووا…

الكاتب والباحث محمود  النادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *