محمود درويش :” لا تعطنا يا بحر ما لا نستحق من النشيد “

لو كان الشاعر محمود درويش حيا وتابع ما يجري في غزة فإنه لا شك سيكرر لازمة قصيدة ” نزل على بحر ” من مجموعته ” هي أغنية … هي أغنية ” ( ١٩٨٤ ) .
الإسرائيليون يفكرون في مستقبلنا أيضا ، ولهذا يخططون ويقترحون وينفذون ؛ بالحديد والنار أو بعبارة ” لقد أعذر من أنذر ” بعد الطلب من سكان غزة وخانيونس بالتوجه إلى رفح حرصا على سلامتهم ، إذ سيسوون المكان بالأرض .
الجيش الإسرائيلي يفتك برا وجوا وقادة الأحزاب يخططون لمستقبل سكان غزة ويقترحون إقامة دولة لنا في البحر – جزيرة صناعية .
هل قرأ الإسرائيليون أشعار محمود درويش واقتنصوا فكرتهم الخيالية من أشعاره هو ذو الخيال المجنح ؟
في قصيدته ” نزل على بحر ” نقرأ :
” سننام في نزل على بحر وننتظر المكان
ونقول : بعد هنيهة أخرى سنخرج من هنا “
والإسرائيليون يعرفون أن من يخرج لن يعود ، وقد كتبت هذا معتمدا على رواية حبيبي ” المتشائل ” .
في حرب ١٩٨٢ قاتل الفدائييون الفلسطينييون قتالا باسلا ، وكانوا محط إعجاب لم ينفد بعد ، وقد غنى له مغنيا الثورة أبو عرب وحسين المنذر .
” اشهد علينا يا عالم و ع بيروت
اشهد عالحرب الشعبية
واللي ما يشوف بالغربال يا بيروت
أعمى بعيون أمريكية ” .
والآن تجاوز قتال الخلف قتال سلفه وفاقه وأظن أن الشاعر الذي قال ممجدا بطولة مقاتلي ١٩٨٢ لن يتردد في تكرار عبارة المديح :
” لا تعطنا يا بحر ما لا نستحق من النشيد ” وربما كتب ما هو أبلغ .
” اشهد يا عالم علينا وعا غزة
اشهد عليها اشهد ع أرض المجد والعزة ” .
المخيلة أحيانا تشت وتشط .

مساء الخير يا غزة والمجد لك والزوال لهم محتلين

أ. د. عادل الأسطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *