ببركة طوفان الأقصى انتصرت فلسطين على الرواية الصهيونية الغربية الرسمية المسيطرة على الرواية الفلسطينية الحق، منذ خمسة وسبعين عاما، فبالطوفان الذي فجرته كتائب القسام والتحقت به قوى المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية الأبية، وببركة دماء الشهداء الزكية للمقاومين والأطفال والنساء وعموم الفئات العمرية من أبناء شعبنا المؤمن المقاوم الصابر في غزة العزة، لاحت تباشير الانتصار وإعلاء صوت الحق، لدى الشعوب الحرة في العالم، انتصارا لمظلومية فلسطين على أيدي المحتلين الصهاينة، فثمة طوفان أحدثه طوفان الأقصى على الصعيد العالمي وعواصم القرار السياسي في العالم.
فعندما نشاهد التظاهرات المئات ألفية والمليونية في قارات العالم كافة، تصدح بعبارة (فلسطين حرة حرة)، في مقابل الخزي والعار التاريخي الذي ألحقه الطوفان بالكيان الصهيوني المجرم في كافة المحافل الدولية، وعلى مستوى الشعوب الحرة في كل مكان، بما في ذلك عاصمة وعد بلفور المشؤوم الذي تسبب في اغتصاب فلسطين ومنحها للحركة الصهيونية الغاشمة، وواشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية الشريكة الداعمة لجرائم الكيان الإرهابي الصهيوني على مدار خمس وسبعين سنة إلى اليوم، تعلن عن تحقق الانتصار والحرية لفلسطين.
أجل أجل أجل علينا أن نتحضر لاحتفال النصر العظيم بولادة دولة فلسطين الحرة كاملة السيادة وطنا عزيزا للملايين الفلسطينية من أبناء شعبنا في فلسطين ودول اللجوء والشتات.
فلتعلو زغاريد الانتصار، ولتصدح المآذن ولتقرع الكنائس في عموم فلسطين والعالم فرحا وابتهاجا بهذا النصر العظيم، الذي صنعه هذا الشعب العظيم وحمل رايته رجال المقاومة الفلسطينية بزعامة رجال الطوفان المقدس من كتائب القسام، ودفعت ثمنه الأكبر دماء عشرات الألوف من الشهداء الجرحى من أبناء غزة الفخار، والضفة الغربية الثائرة، ورجال المقاومة في جنوب لبنان، ومؤازرة شرفاء الأمة في دول محور المقاومة العربية والإسلامية في اليمن والعراق وسوريا وطهران، وجميع الأحرار من أبناء أمتنا والعالم أجمع.
ولا ننسى الدور العظيم لدولة الحرية والكرامة الإنسانية، دولة جنوب إفريقيا الحرة على تصدرها مقاضاة دولة الاحتلال الصهيوني في محكمة العدل الدولية في لاهاي، دعما وانتصارا لفلسطين وغزة البطولة والفداء.. عاشت فلسطين حرة أبية والمجد والخلود للشهداء الابرار والمقاومين الشرفاء.
د. سامي الشيخ محمد