ليس لإنسانٍ حقيقيٍّ ذي عَقْلٍ فعَّالٍ، وضميرٍ يقظٍ، إلا أنْ يرى في الحملةِ المَسْعُورةِ المتعلقة بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “UNWRWA” والتي شملت، حَتَّى اللَّحظة، ما يربو على عشرة مُمَوِّلِين رئيسيين هم: أمريكا، وكندا، وبريطانيا، وألمانيا، وأستراليا، وإيطاليا، وفنلندا، وفرنسا، وهولندا، واليابان، إلَّا دليلاً عمليَّاً مُبَاشِراً وعينِيَّاً، وبُرهاناً تأسيسيَّاً سَاطعاً لا لُبْسَ ولا مَراءَ فِيه، على الإمعانِ الإيغاليِّ المُتَقَصَّدِ في اقترافِ جريمة التَّدمير الكُلِّيِّ والإبادة الجماعيَّة المُضَاعَفَة، التي لَمْ تَتَوقَّف العصاباتُ الإرهابيَّة الصُّهيونيَّة، ومن ثَمَّ الإرهابيَّةُ “إسرائيلُ”، بِدَعْمِ ومُسَانَدَةِ، وفي الأعَمِّ الأغلب بِمُشاركةٍ أساسيَّة من قبل الولايات المُتَّحِدةِ الأمريكيَّة، والمملكة المُتَّحِدَة، وغيرهِما من الدُّول الأوروبيَّة الرأسماليَّة المُتَوحِّشَة، ومن الكيانات السِّياسيَّة المُصْطَنَعة التابعة لهما على نَحوٍ ذيليٍّ، عن اقترافها بحقِّ فِلَسْطِينَ وشعبها، والإنسانيَّة الجوهريَّة بأسرها، وذلكَ مُنذُ ما يَربُو على قَرنٍ وبِضْعَةَ عُقُودٍ من الزَّمان!
تَدْمِيرٌ كُلِّيٌّ وإبَادَةٌ جَمَاعِيَّةٌ
فهلْ يُمْكِنُ، في ضَوءِ إدراكِ العَالمِ حقيقةَ أنَّ “إسرائيلَ” تقترفُ الآنَ، وعلى مدى قاربَ السِّتَّةِ أشهرِ من الزَّمنِ الدَّمَويِّ، وبدعمٍ تَشَارُكيٍّ أمريكيٍّ وأوروبيٍّ غربيٍّ شامِلٍ وسَافِرٍ، حَلَقَةً جديدةً من حَلَقَاتِ جَريمةِ التَّدميرِ الكُلِّيِّ الشَّاملِ والإبادة الجماعيَّة المتواصِلِةِ فُصُولاْ وحلقاتٍ بِحقِّ الشَّعبِ الفلسطيني، وعلى مدىً تجاوز القرنَ الكاملَ من أمداءِ الزَّمانِ، هلْ يُمْكِنُ لعَدالةِ مَحْكَمَةِ العَدْلِ الدُّوليةِ، الَّتي أكَّدتْ وجودَ ما يُؤكِّدُ صَوابيَّة إقدام جمهورية جنوب أفريقيا” على اتِّهام “دولة إسرائيل” باقتراف جريمةِ “الإبادةِ الجماعيَّة” بِكُلِّ مُكَوِّناتِها، أنْ تُقْدِمَ على تعزيز قراريها القضَائيِّينِ المُتَعَلِّقين بالإجراءات والتَّدابير التي يُرادُ لاتِّخاذها من قبل إسرائيل أَنْ يُسهِمَ في جهدٍ قضائيٍّ وعمليٍّ يَتَوخَّى وقف اقترافِ هذه الجريمةِ وإنْ بَعْدَ لأيٍّ وحينٍ، بقرار تأسيسيٍّ، أو بِحُكْمٍ صارمٍ، يُلْزِمُهَا، أو حَتَّى بتوصِيَةٍ تُهَيِّئُ مجلس الأمنِ الدُّولي لإلزامها، بوقْفِ عِدْوانِهَا الغَاشِمِ عبر وقفِ إطْلاقِ النَّارِ على نَحوٍ كُلِّيٍّ يُؤّسِّسُ، منطقيَّاَ وعملِيَّاً، لوضْعٍ ميدانيٍّ يُمَكِّنُ منْ تنفيذِ قرارِي الإجراءات والتَّدابير المُشارِ إليهما؟!
وهل يُمْكِنُ لمَجْلِسِ الأمن الدُّولي، المنُوط به أمرُ إنفاذِ أوامرِ محكمة العَدْلِ الدُّوليَّة وتطبيقِ أحكامِهَا، أنْ يُقْدِمَ على اتِّخاذِ قرارِ يقضي بإلزام إسرائيل بالشُّروع بعد كُلِّ هذا الإغفالِ في تنفيذ القرارين القَضَائيِّين المُشارِ إليهما، والصَّادرين، تباعاً، عن هذه المحكمة، حيثُ صدر أولهما في السادس والعشرين من شباط (فبراير) 2024، وثانيهما في الثامن والعشرين من آذار (مارس) 2024، وهما القرارانِ اللَّذان قَضَيَا بإلزام إسرائيل باتِّخاذ الإجراءات والتَّدابير الاحترازيَّة والوقائيَّة الكفيلة بِمَنْعِ تفاقمِ، ووقفِ الإمعانِ التَّوَحُشيِّ في اقترافِ، جريمة التَّدميرِ الكُلِّيِّ والإبادة الجَمَاعِيَّة المُضَاعفة بِحَقِّ فلسطين وشَعبها في قِطاع غزةَ المَنْكُوبِ بعدوان أمريكيٍّ إسرائيليٍّ استعماريٍّ مُشْترك؟!
ثُمَّ هَلْ يُمكِنُ لقرارِ مجلسِ الأمنِ الدُّوليِّ المُنْتَظَرِ هذا، وهو القرار المنشودِ من قِبَل الإنْسَانيَّة التي خَرجتْ، في الأعمِّ الأغلبِ من عَواصِم العَالم ومُدُنِهِ الكُبْرى والصُّغْرى وكلِّ أحيازه، مُنْتَفِضَةً في وجْه التَّوحُّش الصُّهيوني الإسرائيليّ الأوروبي الأمريكيِّ الرَّسْميِّ، ونَاشِدةً “الوقفَ الفَوريَّ لإطلاق النَّار” الصُّهيُونيَّة الأمريكيَّة المُستَهدِفَةِ كُلَّ فئاتِ الشَّعب الفلسطينيِّ في قطاع غزة، أنْ يُمَثِّلَ استكمالاً قانونيَّاً، سياسيَّاً، ومنطقيَّاً، وتنفيذيَّاً عمليَّاً، لقرارِ محكَمة العدل الدَّوليَّة المُبْتَسَرِ والأَهْتَمِ، والقابلِ للتَّأويلِ على نَحْوٍ يُفقِدُهُ قيمتَهُ وجدوى إصداره، ولا سِيَّما أنَّهُ يَفْتَقِرُ لكُلِّ ما يُؤسِّسُ إمكانيَّةَ إقدامِ “دَولةِ إسرائيلَ” الَّتي هي دائماً فوق القانونِ، والَّتي ستتوَلَّى أمرَ تأويلهِ تأويلاً قانونيَّاً يُستجيبُ لحاجتها ويَصُبُّ مصلحتها، أو التي ستتَجاهُله وتُنْكِرُ وُجُوده، على نحوٍ يُمَكِّنُهَا من تَجاوزهِ، دون أنْ تُفَكِّرَ للحظَةٍ في الشُّروع في تنفيذهِ بوصفه قراراً مُلْزماً لا تَستطيع تَجاوزهُ، ناهيكَ عن إغفالهِ، وتجاهُلِه، وإنكار وجوده؟!
وهلْ يُمْكِنُ لمجلسِ الأمنِ الدُّوليِّ، في ظلِّ وجودِ أمريكا عضواً دائماً فيه يتمتَّع بالفيتو، أنْ يُقْدِمَ على اتخاذ قرارٍ سياسيٍّ مُلْزمٍ، ذي قيمةٍ عمليَّةٍ، وشأنٍ قيميٍّ إنسانيٍّ، وأسْنَانٍ قاطِعَةٍ، لكونِهِ قراراً يقضي بالوقفِ الفَوريِّ لإطلاق النَّارِ في قِطاعِ غَزَّة، وفي كُلَّ فلسطين المُحْتَلَّة؛ على سبيل تأمينِ وُجود الشَّرط الضَّروريِّ، واجبِ الوجُود، للشُّروعِ الفوريِّ في تنفيذ بُنودِ القرارين القضائيين الصَّادرين عن محكمة العدل الدُّولية؛ أي هل يُمْكِنُ للعقلِ السَّويِّ أنْ يَتَصَوَّر وجود إمكانيَّة لأنْ تأذنَ الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الشَّريكة الفعليَّة في العدوانِ ومُحفِّزتَهُ وقائدته وضامنةُ استمراره، لهذا المجلسِ الدُّولي باتخاذِ قرار شاملٍ ومُتَكَامِلٍ، يَقْضي، أصلاً وابتداءً، بالوقفَ الفوري لهذه الحرب العدوانيَّة الاستعماريَّة التَّوَحُّشِيَّةِ الإباديَّة الشَّامِلَة؟! وهلْ يُمكنُ لهذا المجلسِ أنْ يذهبَ صوبَ العمل على إنفاذِ قرارة بالقوَّةِ في حال استنكفتْ إسرائيلُ عن الالتزام به، أو راوغت في شأنِ تنفيذه؟!
“إسرائيلُ” مشروعٌ استعماريٌّ أَمريكيٌّ
لا تأتي هذه الأسئلةُ الفادحةُ الجسامة، والسَّاطِعةُ الإجاباتِ، من فراغٍ، وإنَّما تتأسَّس على ترافِقِ المزاعِمِ الأمريكيَّة المتعلِّقَة بـأُكذوبةِ “حلِّ الدَّولتينِ”، وبترهاتِ الحرص على سلامة وصحة وحيوات المدنيين الغزيينِ، وبأضاليل السَّعي الدَّؤوب لوقفِ ما تستهدف به إسرائيلُ فِلَسْطِينَ بِأكملها، والشَّعب الفلسطينيَّ بأسره، من سَلْبٍ ونهبٍ وسرقَةِ حضارةٍ وتاريخ، ومن حُروبِ تجويعٍ، وتعطيشٍ، وفتكٍ، وتدميرٍ كُلِّيٍّ شاملٍ، وإبادة جماعيَّة، وتهجيرٍ قسريٍّ، وسلْبُ أراضٍ، وسَرقَة وطنٍ بأكملِه، مع حقيقة أنَّ هذه الحربَ العدوانية المُتَشَعِّبَة التي تَشُنُّهَا “إسرائيل” ضدَّ الشَّعب الفلسطيني في قطاع غزة، إنَّما تتمُّ بدعمٍ عسكريٍّ وسياسيِّ ودبلوماسيٍّ وماليٍّ سافرٍ ومُطلَقٍ من قبل الامبراطوريَّة الأمريكيَّة الصُّهيونيَّة وأتباعها الأوروبيون، والتي لا تعدو “إسرائيل” أنْ تكون إلَّا واحداً من مشاريعها الاستعماريَّة الأساسيَّة التي يبدو أنها ليست في واردِ التَّخلِّي عنه، كمشروعٍ استعماريٍّ استيطانيٍّ مُسْقَطٍ بالقَهرِ الإرهابيِّ على فلسطينَ، في هذه اللَّحظة من لحظات التاريخ!
جَلِيٌّ تماماً أنَّ “دولة إسرائيل” بوصفها القُوَّة القائمة باحتلال فلسطين، هي التي تَشُنُّ هذه الحرب العدوانيَّة الغاشمة ضدَّ الشَّعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضِّفَة الغربيَّة، والقُدس، وفي كُلِّ حيِّزٍ من أحياز فلسطين. وجليٌّ أنَّ هذه الحَربُ قَدْ شُنَّتْ بمشاركة أمريكيَّة ليتولَّى استمرارُها، عبرَ عَدَمِ النَّصِّ مُباشرةً وبجلاءٍ ساطِعٍ على ضرورة وقْفِهَا، أمرَ مُتابَعَةِ الاستجابَةِ الإيجابيَّة لرغبَةِ “إسرائيل” المُعزَّزة بإرادةِ أمريكيَّة في اسْتِكْمَالِ جريمتها المفتوحة الفصول والحلقات والغاياتِ والأهداف، ومن ثَمَّ في تأسيسِ ادِّعَائها التَّبريريِّ، أو حتَّى الاعْتِذَاريِّ الزَّائف، المُنتَظَر تقديمه من قِبَلِها، بعد نحوِ شهرٍ آخر، وربما في كُلِّ شهر لاحقٍ حتَّى إكمال الإبادة الجماعيَّة، إلى محكمة العدل الدَّوليَّة، بِشِأنِ انتفاء قدرتِها، لأسبابَ عديدةٍ لا شأنَ لإجرامِهَا التَّوَحُّشيِّ المُتَمَادي بِهَا، على اتخاذ أي إجراءٍ احترازيٍّ، أو تدبيرٍ وقائيٍّ، فوري، يُوقفُ، أو يَحُولُ دون تفاقم، جريمة التَّدميرِ الكُلِّيِّ الشَّامل والإبادة الجماعيَّة الَّتي تُمْعِنُ في اقترافِها على نحو يُؤَدِّي، في تَسَاوقٍ صميميٍّ مع ادِّعاءِ انتفاءِ قدرتها على وقفها، إلى استمرارها في تصعيد وتائر احتدامِ حربها العدوانية الشَّرسة، وتَوسيعِ نطاقِهَا، لمواصلةِ الإمْعَانِ في اقتراف ما تبقى عليها اقترافُهُ من فُصُولِ وحَلَقَاتِ جريمتها التَّوحُّشِيَّة المُضَاعَفَة القُصْوى: جريمةُ الإبادة الجَمَاعِيَّة المقرونة بالتَّدمير الكُلِّيِّ الشَّامِل، وبِسَرقَةِ وطنٍ بأسرهِ وتجريده من عُرَى صلاته الحضاريَّة التَّاريخيَّة الوثيقة بأصحابهِ الفلسطينيينَ المُسْتَهْدَفينَ بشتَّى أشكالِ الإبادة؟!
ولئن كان لاكتمالِ حَلَقَاتِ جريمةِ سرقَة الوطنِ عبر اكتمال جريمتي التَّدميرِ الكُلِّي، والإبادة الجماعيَّة، كجريمةٍ مُثلَّثَةٍ، كُلِّيَّةٍ وشِامِلَةٍ، تستهدِفً الشَّعبَ الفلسطينيِّ بأسره، وتَتَرَكَّزُ حلقتها الرَّاهِنَةُ على استهدافِ أبناء شَعْبِ فِلَسْطينَ القَاطِنِينَ الآن قطاعَ غزَّة، وأغلبهم من اللَّاجِئِينَ الفلسطينيينَ الذين اقتلعهم الإرهاب الصُّهيونيُّ الاستعماري من مدنهم وبلداتهم وقراهم وبُيُوتِهم على نحوٍ أنتجَ النَّكبةَ الفلسطينيَّةِ الكُبرى التي أنتجت “إسرائيل” في العام 1948، أنْ يُؤَسِّسَ انتفاءَ الحَاجةِ إلى وُجود وكالة غَوث وتشغيل اللَّاجئين الفلسطينيين “أونروا UNRWA”، وذلك لانتفاءِ وجودِ أيِّ لاجِئٍ فِلَسْطينيٍّ”
يحتاجُ إلى أي غوثٍ، أو عَوْنٍ، أو تشغِيلٍ، أو إلى اتِّخاذِ إجراءٍ، أو احترازٍ، أو تدبيرٍ، أو موقِفٍ، أو قرارِ، يتَعَلَّقُ بِمأساتِه، أو بِمآسي أيٍّ من أقرانِهِ وقريناتِهِ، الَّذينَ هُمْ وإيَّاهُ، ضَحايا الإرهابيَّة “إسرائيل”، والصُّهيونيَّة، والرَّأْسماليَّة الغربيَّة الأوروبيَّة الأمريكيَّة الْمُتَوَحِّشَةِ، المُزْمِنَينَ، والمُتَعَاقِبِيْنَ، والمُتّجدِّدينَ مع توالي الأجيال.
وما الأعمُّ الأغلبُ من هؤلاء الضَّحايا المُزمِنينَ والمُتعاقبينَ جيلاً في إثرِ جيل منذُ ما يربو على قرنٍ من الزَّمانِ إلا أبناء الشَّعب الفلسطيني وبناتِه من المدنيينِ الأبرياءِ الَّذينَ لَمْ يكُفُّوا عن نُشْدَانِ حياةٍ هي الحيَاة: أطفالاً رُضَّعَ، وخُدَّجَ، ومَولُودينَ للتَّوِّ، أو يَحْبُونَ على أرض وطنهم، أو يَخْطُونَ، مَسْكُونينَ بالثِّقَةِ والرَّجاءِ والأملِ، على دروبِ الحياة التي يجعلها الاحتلالُ مُتَعَثِّرةً وَعِرةً؛ ونساءً أُمَّهاتٍ مُرْضِعاتٍ، وحَوامِلَ ولَدْنَ للتَّوِّ، أَو هُنَّ قَيْدَ الولادةِ في مُقبلِ الزَّمَنِ؛ وفتياتٍ وفتياناً يتأهَّبونَ ويتأهَّبْنَ، بمُساعَدةِ “الأونروا” وعَونِهَا، لإكمال تحصيل العلمِ والخبرة والتَّدريبِ المهنيِّ، والمعرفَة، والدِّرايَة، والانخراطِ، من ثَمَّ، في عَمَلٍ يَكْفُلُ تحصيلَ دخلٍ يُؤَمِّنُ، لأُسَرِهِنَّ وأُسَرِهم، لوازمَ العيشِ الكريم، ويُؤسِّسُ لمُتابَعَةِ إسهامِهِنَّ وإسهامهم، بفاعليَّةٍ وجدارةٍ واقتدارٍ، في ابتكار الحياةِ، وتجديد الأملِ، عبْرَ النِّضالِ الوطنيِّ الفلسطينيِّ الدَّؤوب، في انبثاق أزمنة الحريَّة، والاستقلال، وتحرير الأرضِ – الأُمِّ، والوطنِ السَّليب: “فلسطين”؛ ورجالاً، وشُيُوخاً، وعجائز، وأفرادَ أُسَرٍ، وعائلاتٍ، اسْتُئصِلِتْ، عن بِكْرةِ أبيها، لافتراضِ أنَّ أفرادها، كما غيرهِم من أبناء شَعْبِهم، ما كَفُّوا، أبداً، عن الانخراطِ في دروب النِّضَال الوطنيِّ الفلسطينيِّ الإنسانيِّ المُثَابرِ من أجلِ خلاصِ فِلَسْطِينَ وشعبِها، والإنْسَانيَّةِ الجَوهَريَّة بأسرها!!!
الكاتب عبد الرحمن بسيسو