(إلى أمي التي امتشقت جبل الكبرياء سيفاً من النور والنار)
تجيئينَ……
يعبر بين عيونكِ ضوءُ النهارْ ،
وتُشرق شمسُ من الحبِّ ،
والنُّورِ ….
والانبهارْ
تجيئينَ……
يا أم موسى!!!!!
وخلفَكِ ألفُ ر بيعٍ حزينْ
كأنَّ السماءَ التي تحملينْ
زوارقُ موتٍ مُعارْ .
أرحتُ عيونكِ من نظرةِ الموتِ…،
ثم انزلقت .
فكانَ الدَّمُ المستشيطُ……
يثور غبارْ .
رأيتكِ فيما يرى النائم الغُرُّ…..
وجهاً صبوحاً……
يعدِّد كلًّ مآثرِ موتي؛
وينشرُ في عالمِ الموتِ صوتي ،
فتُزهرُ كلُّ حدائقِ روحي .
جحيمٌ هو الحبُّ…..
يا قرةَ العينِ …..
من أينَ آتي بهِ؛
وكلُّ الشياطينِ تزرعُ حولي….
أغاني الغضبْ .
وصوتُكِ في مشرقِ الأرضِ ،
في مغربِ الأرضِ….
صار سُعارَ لهبْ.
لقد سرقَ الآثمونَ الخطيئة َ….
من مقلتيّْ.
كأنَّكِ يا قرة َالعينِ…..
لم تقرئِي من كتابِي….
مراثي إِرميْا……
الـعاد يشربُ كلَّ بحورِ الغضبْ .
أرحتُكِ_ يا أمُّ _من هاجسي المُستباحْ ؛
وغادرْتُ……. يصحبُني الصَّمتُ….
خلفَ الجِراحْ………..؛
وقافلةٌ من –عُواااااااااااااااءْ-
تدندنُ ………..
ها ….حانَ وقتُ الرحيلْ
فلملمْ رُفاتَكْ….
يا أيُّها المُستحيل!!!!!!!!!!!!
الشاعر الناقد حسين هنداوي