و الشمس أنت..للكاتبة سمية الإسماعيل

أما لو أقمت جدار قلبي
قبل أن ينقّضّ
و الله لو خُيرت، ما استبدلتك إلّا بأنت و إن عاث سلطان عشقك بي طغيانًا
أيها المستغرق في دميّ
لا تستبح حرمة الشوق، فإنها في معتكف البوح تتبتل
خالصة لك، طوعًا ما بعده عصيانا
دع العشق يبلغ أشدّه، فإن تحت الرماد جمرٌ من لهفة، أنت غايتها و المرام..
كأس مدام،
ريحك إن مرّت ، أثقلت من ضوعها أنفاسي، فما أنجبت إلّا آهٍ و حرّ الزفرات
و ما زلت تقول ، ولّاتَ!
و بعد…
أيا واردًا نبع ودادي، هلّا ألقيت عليّ محبّة منك و أنت تمرّ بجار قلبي..
فطرح فؤادي ما زال خَضِرًا، لم تصفعه شمسك و قد آن أوان ينعي..
يا أيها الملأ!
أما من معبّرٍ يهديني التأويل؟
فإني رأيت أحد عشر قمرًا يأتوني بك.. بساط النجم يحملك هونًا
مددتني بالوصل حولًا
و ختامها أربعون صواعًا من وجدٍ أفرغتها، و ما زال وعائي يسأل هل من مزيد!
أتراه رجعٌ بعيد ؟
أنتظر بفراغ صبر
حتى يؤوب هدهد الأماني
فإنّي قد حمّلته من لوعتي، بعضٌ من فراغي
هذا الذي..
ما ملأ سلال جنيّه إلّاك
اسقني فإن الرعاء حولي كثر
و أنا العطش إلى سلافك
لا تتولّى!
فأنت الساقي، و أنت النديم، ..
في سوق العشق، كل بضاعة غيرك مزجّاة .. و منك أشتري الود بعمري كلّه
حيث لا بيعٌ سواك أبتغيه و لا خلّة

الكاتبة سمية الإسماعيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *