أحياناً نكتب لنفرّغ عن طاقة من ألم ألمّ بنا نكتب ونمزق الأوراق خشية أن نجرح أو نحرج وفي كثير من الأحيان نتدارك ما كتبنا يوم يكون مذيلاً بوشائج من تمرد وعصيان أقلام .إلا اليوم سنترك الحرية لأقلامنا ونسرج على سطورنا صهيل خيول من غضب تسرح بين جباه مقطبة الجبين لمحابر ضاق بها الحال وفقدت صبراً أصابها اليتم لفقد أمل بغد يعيد كل ما كان… أحسن مما كان
أين منا سوريا وما ألم بها وحمائم في فضائها لا تجد مأوىً إلا وتشاطرها السكن فيه رائحة البارود تعوم على بحر من قلق فقر وعوز ولا تعرف مستقر
والسودان ونزاعات بين أخوة في الدين فقدوا كل صلة رحم وابتعد بهم الركب عن شاطئ الهدى المحمدي وغزة تلك الطفلة الوديعة وما حل بها يوم تخلى عنها أخوتها في بئر قفر لا تمر به سيارة “يؤلمنا ما ألم بها” عبارة عقيمة لا جدوى منها وكيف الحل…
نتألم نبكي نشاهد الرائي وما يتحدث به وبعد…
ثم ماذا…..؟ لا حراك كل ينام قرير العين والخيام تلعب بها الرياح يمنة ويسرة والقصف على قدم وساق تالله تعبت منّا الحروف
وتعب منا من قال “تنبهوا واستفيقوا”
الكاتبة هيام عبدو