في العاشرة صباحا قرأت في صفحة جبر جميل شعث الآتي :
” من نزوح إلى نزوح
هذا مكان النزوح الثالث ، شرق رفح ، الذي سنجبر على مغادرته اليوم … ولكن إلى أين ؟
لا نعرف ” .
وبعد أربع ساعات قرأت في صفحة Rezek Muzaanin الآتي :
” في رحلة نزوح جديدة
هذه المرة في اتجاه دير البلح .
هل تكون مقدمة للعودة إلى غزة الحبيبة وشمالها أم أن لأقدارنا ما تقتضيه ؟ “
وأما في صفحة د. هيا فريج التي لم تترك شمال غزة ومصرة على البقاء حتى انتهاء الحرب وبعدها يخلق الله ما لا تعلمون ، فقد أدرجت لها صورة وكتبت :
” مش ناويين على هدنة !
بدي أفيز ” أي أن تحصل على تأشيرة الخروج / الدخول .
وأما أنا المقيم في نابلس / الضفة الغربية فوجدتني أكرر أسطرا شعرية لمحمود درويش ، منها ما ورد في قصيدة ” مديح الظل العالي ” ( ١٩٨٢ ) ومنها ما ورد في قصيدة ” نزل على بحر ” ( ١٩٨٤ ) ، وقد تساءلت :
- هل كتب الشاعر قصيدته في أيامنا هذه عن الحرب الدائرة حاليا في غزة ؟
” هي هجرة أخرى ، فلا تذهب تماما
…..
…..
هي هجرة أخرى إلى ما لست أعرف …
ألف سهم شد خاصرتي ليدفعني أماما
لا شيء يكسرنا
….
…
هي هجرة أخرى …
فلا تكتب وصيتك الأخيرة والسلاما . “
و
” أين نذهب
حين نذهب ؟ أين نرجع حين نرجع ؟ يا إلهي
ماذا تبقى من رياضة روحنا ؟ ماذا تبقى من جهات ؟
ماذا تبقى من حدود الأرض ؟ هل من صخرة أخرى
نقدم فوقها قربان رحلتك الجديد ؟
ماذا تبقى من بقايانا لنرحل من جديد ؟
هل تعود أصول ( سيزيف ) إلى قبيلة فلسطينية ؟
ويبدو أن النص الذي كتبه غسان كنفاني وينطبق أكثر من غيره على الفلسطينيين هو مسرحية ” الباب ” !
رد الطابة يا رداد . صار أهل غزة طابة يتلاعب بها أحفاد شعب الله المختار !!!
هل تعد المقاومة عملا ما يقلب الطاولة وفجأة نصحو ونستمع إلى خبر عن انتهاء الحرب وعودة اللاجئين الغزيين إلى أماكنهم الأولى الأصلية ؟
أ. د. عادل الأسطة