تذكرتُ أيامًا خواليّ
… عند الغروبِ
قرب الجبالِ العالية
….. رمقتُ عينيّكِ
كانتا عسليتين تضيئا المكان
برتقالتان هما
تداعبان ثَغر الزمَان
سكبتُ فنجانَ قهوتي
جمعتُ أوراق شعري المبعثرة
وأشيائي المتواضعة
على طاولة وجعي
تحسستُ بخصلةٍ من شعرك اللّيلكي _كلماتي
فكتبتُ بدموع العين يسبقها حزني:
في أول السّطر.
أنا وأنتِ عاشقان
حبيبان من عصر الجاهلية
عندها لامس هواك
قلبي العلّيلُ
ياتراب الجليلُ
يابيت ابراهيم الخليلُ
ياقيامة المسيح في السّماء.
ويابرد الشّتاء
ياغزة
الغارقة في بحر عينيك
يا كل الآفاق والأرجاء
يا ساعات الانتظار الطويلة على أرصفة الطرقات
يافراشتي الأسيرة
في زنزانة صغيرة.
.يا أميرةً في قلعتها
تصنعُ آلاف الزهرات
أنت لست الأخيرة
يا روائح التعب
تغزو شرفات وطني
…عندها توقفت عن الكتابة
رأيتُ نسوةً
يُزغردنَ في جنازةٍ
تُرى هل عرفتم مَنْ حبيبتي ؟…………
الكاتب والباحث محمود النادي