هل الاعتراف بالدولة الفلسطينية يقيم الدولة؟ بدأ الاعتراف بالدولة الفلسطينية منذ انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في المنفى في الجزائر في 15 نوفمبر عام 1988حيث اعلن ياسر عرفات “قيام دولة فلسطين” وعاصمتها القدس المحتلة . ومنذئذ رفعت لافتة الدكان والمضاءة بأشعة الليزر دون وجود الدكان ووصل اعتراف 142 من إجمالي 193 دولة في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية يضاف اليها الاعتراف الحالي لكل من اعتراف اسبانيا وايرلندا والنرويج بالدولة الفلسطينية على حدود الـ 1967.
وكل دولة تعترف بدولة فلسطين تزيد من العبء المالي على السلطة لفتح سفارة في هذه الدولة لكن في الجانب الاخر الاعتراف فرصة للسلطة للتخفيف من البطالة بتشغيل اليد العاملة الفلسطينية خارج الضفة. لكن السؤال هل سيتم فتح سفارة فلسطينية في فلسطين المحتلة وأين سيكون موقعها؟ فزيادة الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو بمثابة تهيئة من الأجواء العالمية. نقل المدير التنفيذي لغرفة التجارة العربية الأمريكية، بلال حمود، عن بلينكن قوله خلال اجتماع مع شخصيات سياسية أمريكية من أصول عربية، إن اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة يعني “مجاعة عالمية حقيقية”. وصلت الأمور مع أمريكا ان تهدد بخيار وفقوس وشمام شمشون. لان أمريكا لا ترضا قيام دولة فلسطينية على حساب مشروعها الاستعماري وبما أن كل دولة عضو ذات سيادة مطلقة في اتخاذ قرارها، فسيعني وجوب أخذ فلسطين في الاعتبار من الآن فصاعدا من أجل التوصل إلى تسوية دائمة وسلمية لأطول صراع شهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
وسيسمح الاعتراف بفلسطين عضوا كاملا ان تسعى الى الحصول على الحقوق القانونية في مياهها الإقليمية وحيزها الجوي كدولة ذات سيادة تعترف بها الأمم المتحدة، والسماح للشعب الفلسطيني برفع دعوى بشأن السيادة على أراضيه في محكمة العدل الدولية، وإدراج تهم «الجرائم ضد الإنسانية» وجرائم الحرب، بما في ذلك احتلال إقليم دولة فلسطين على نحو غير مشروع. كل هذا تفهمه الإدارة الامريكية لكن كبار القُحْمَة في البيت الأبيض اعلنوا أن بايدن يعارض “الاعتراف أحادي الجانب” بدولة فلسطين لأنه “يعتقد أن إقامة دولة فلسطينية يجب أن يتحقق من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين، وليس من خلال اعتراف أحادي الجانب”. موت يا حمار. وترى الباحثة المشاركة في مجموعة أبحاث الصراع والأمن والتنمية في “كينغز كوليدج” في لندن، آشلي جاكسون، أن رمزية الاعتراف تتمثل في إظهار الوحدة ومحاولة ممارسة التأثير على الحل الدبلوماسي والسياسي للصراع في غزة، وهي وسيلة لحثّ واشنطن وحلفائها على الضغط لإنهاء الحرب. عدم قيام دولة فلسطينية سيبقى العائق الأكبر أمام السلام بالمنطقة. ستبدأ في الشرق الأوسط حركة تحرر صعبة ومؤلمة من هيمنة القوى الغربية التي تهدد سياساتها بزعزعة استقرار المنطقة . يكافح الغرب بالحفاظ على هيمنته وقوته ونفوذه على المنطقة. حاليا أمريكا لا تريد إيقاف الحرب في غزة ولديها قوانين أمريكية (لإرضاء اللوبي الصهيوني) تدعو إلى وقف تمويل الأمم المتحدة إذا أصبحت فلسطين عضوا كاملا. لا غرابه ان نرى أفعال عصبية منفلته صادرة من جيش الاوغاد العسكري والسياسي الاسراامريكي. وكثيرا ما اتخذت أمريكا القرارات الخاطئة لتصل الى المكان الصحيح الذي تريد حسب اعتقادها البراغماتي. الأيام دول .
** قناتي سكاي نيوز والعربية تحرضا على المقاومة الفلسطينية : ” الجناح العسكري للمقاومة الفلسطينية يواصل التصعيد على الأردن ويحرض الشارع من جديد”.لماذا لا تتهم أمريكا أبا عبيدة بانه يحرض على أمريكا وانه سبب الحراك الطلابي في الجامعات الامريكية؟ هذا الامر تتركه أمريكا للأقزام في الاعلام ليدغدغوا انفسهم بسوء النية والتظاهر باحترام انفسهم بممارسة هواية التخندق على الاخر! محطة سكاي نيوز تخصص اخبار سماء دولة المؤامرات والتي لم تنفعها حين هطلت عليها الامطار “فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث” ومحطة العربية – السعدانية – لا يفهم عليها المواطن العربي لأنها “عربية” والكل يركب فيها دون الوصول الى أي محطة . حسمت فيروز مصير هذه العربية حين غنت لها “هلسيارة مش عم تمشي “. حاشاكم الله من القنوات الفضائية العربية المتصهينة.
الكاتب هيثم فضل