……..يزرعُ بسماتٍ خمريّة
…..فتلتحمُ مقلتي ببحرِ عينيه……..
….يطولُ المدُ لينحني جزراً
….ويأخذني بعيداً عن جزيرةِ شفتيه
……فأعودُ منهكةً من ضجيجِ الحياة
…..حيثُ صارعتني لتبعدَني عن بُرديه…
…..غيرةُ مني ولهفةُ ولهةُ عليه….
…..احتضني بغمرةٍ ودودةٍ سخية…
….لاتتركِ الموجَ يغلغلني لديه….
….ارسِ مرساتي بعميقِ رملكَ وتيه…
…في عُسلةِ عينيّ وارتشفْ ندى شفتيا
…فجنونُ الحبِّ مُحرمُ في كتابِ
……………….التقديسِ المبهم……
………سنغالطُ تعاليمَه الأبدية……
…….ونوحدُ الجسدَ بحبٍّ أعظم…..
…….ياسيدَ الروحِ وأبا الآلامِ الوردية..
….دعْ حبَّنا يعرشُ على تقاسيمِ الفناء…
…..ويفرشُ ارضاً لعاشقي روحاً سماوية…
…..أنتَ رفيقي في دنيا الزوال….
……..أنتَ صديقي في عتمةِ ليلٍ سرمدية…
…..أطلقْ عنانَ روحِك لتجري بوريدي….
…وتعزفَ سمفونية عشقنا الهنية……
الشاعرة عبير فريج