آه كم من الوجع للكاتب والباحث محمود النادي

آه كم من الوجع

آه كم من الدماء

آه وآه

وأنت كالقيامة
بل
كالموت راياته تخفق عاليُا فوق رؤوس الخيام
وشعب الخيام لاينام
يجيد الصمت ينتظر
يحلم وهو مستيقظ
يحلم بالعودة لا يأكل ولا يهان
اول من يخرج للشها دة والفد اء
والدموع تجري كالأنهار تحت قدميه
وأصوات الثكلى وأشلاء هم
تلتصق في وعيه وجدانه
والدماء تغزو المخيم كانها هشيم تختلط به الأرض
وأنت كالصحراء بل أشد قسوة تذروها الرياح

لا تتلذذ بجرحنا لقد طاب المقام
طال مكوثك في الجنائز والمقابر
التي صارت عارية
على ساحل البحار بين البيوت وفي حدائق المنازل

لا تنزع ملح البحر من دموع الأمهات
كم من الشجاعة بقي لديك لتسل سيفك المغموس
بالكذب والخداع
المهوس بقتل الأبرياء والأطفال

انزع ألوانك حقد السوداء عن بيوتنا
التي احترقتها
ولامس دخانها جبين السماء

اليوم وليس غدًا صارلي خيمة
تكتب النصر وتنشد الفخر

وتقابل المد فع وتواجه الغربان

آه كم من الوجع تختزنه ذاكرتم
وكم من دماء أريقت وأرواح

أبيدت كم تحملت
يبقى لي خيمة
آه كم الوجع

الكاتب والباحث محمود النادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *