المتابع لقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة دمنهور يلحظ عدا كبيرا من المناقشات لبحوث طلاب الدراسات العليا، في الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغة وعلم اللغة، وإنني أشهد أن كثيرا من عناوين هذه الأبحاث جدير بكل تقدير خاصة حين يقيد لها طلاب على قدر الثقة والمسئولية.. فالشكر هنا للمشرفين الذين يقدرون في تلاميذهم هذه الثقة الغالية.

إنني على يقين بأن الآمال لا تزال معقودة على طلاب الدراسات العليا، فمنهم ومنهن بارقات أمل تلوح في سماء العلم بيد أنهم يحتاجون إلى مزيد من الاهتمام والرعاية.
إن أمانة الطالب من أمانة مشرفه ودور كل منهما هام جدا في إخراج البحث على صورة ترتضيها لجنة الحكم والمناقشة وقد قرأت أبحاثا كثيرة، فلم أصدق أن هذه الأبحاث لهؤلاء الطلاب، وأنهم هم من كتبتوها فبحثت من خلال كل الوسائل الممكنة عن مصدر قد أخذوا منه فلم أصل إلى شيء يثير الشك والريبة!
فهذه الأبحاث جديدة في فكرتها، وفي منهجيتها، ولذلك يأتينا كبار علماء الأزهر الشريف ممن ذاع صيتهم وعلا شأنهم… فالمشرف يعقد العزم على أن يكون المناقش اسما يوافق العنوان والباحث، ولعلي من خلال حضوري لبعض المناقشات أصل مع الباحث والمشرف واللجنة إلى مصادر هم التي أخذوا منها هذا الفيض العطر فأتأكد من خلال متابعتي أن البحث والباحث والمشرف لهم كل الشكر والتقدير والاحترام ، وأنهم قدموا مشروعا علميا متميزا لو وجد الرعاية الكافية… شكرا جزيلا للأستاذة الدكتورة إيمان ايمان بركات وجميع الأساتذة في قسم اللغة العربية…

في لقاء مباشر من عروس كليات جامعة دمنهور الجميلة، جلست وأصحابي حول مائدة مناقشة رسالة ماجستير في الدراسات الأدبية البينية المقارنة في الأدبين العربي والفارسي.. ودوما نتطلع لمثل هذه المناقشات’ ولكن السؤال الذي كان يدور برأسي، لماذا تجد مثل هذه الأبحاث صداها لدي الباحثين والباحثات، فرأيت الاجابة في كلام الأستاذ الدكتور محمد أبو علي الذي قال بأن سبب ذلك الاستفادة من دراسة طالب الألسن واللغات في الدراسات المقارنة وهذا أمر يعود إلى امتداد الترابط بين اللغة العربية وغيرها من اللغات نحو دراسات بينية إضافة إلى هذا أن الأدب العربي يسمح للآداب الأخرى بمزيد من التواصل اللفظي والأسلوبي. فإننا في تلك القترة بحاجة ملحة لمثل هذه الدراسات وبالتالي تصبح الكلية أقوى نسبياً في مواجهة غيرها. شكرًا الحبيبين الكريمين الغاليين الجميلين البهيين النقيين د. محمد أبو علي، ود. عصام لطفي، شكرا للجنة الموقرة ومبارك للباحثة إبتسام الجويلي.
د. أحمد مصطفى