وتسألين ل د. طارق عتريس أبوالحطب

وتسألين

عما أضاع العمر واجتث السنين

عن كل طير

نائح

عن كل خطو

مثقل

عن كل دمع

في حنايا القلب

منسكب

يؤرقني يسترق

الأنين

وتحاولين

أن تسكبي في غبرة الأوجاع

طيف أمان

يحتويني

يخطف الأنواء

من هذا المدى

تتعجبين

وأنا هنا

بين المواجع أحترق

وأضيئ شمع تحرقي

للسالكين

والعمر يندب فجره

يشتاق عودا للمنى

يقتات كسرة لوعتي

يبكي اشتياقا وانكسارًا في غياب الطيبين

إني وقلبي المصطلي

من نبع وجدك أستقي

حلمي الحزين

وهناك أنشر رايتي

بين المدامع والأسى

بين المشانق والمقاصل

والجوي

فهناك يستبق النوى

قلبي السجين

لا تحسبيني أشتهي

إطلالة البدر المغيب مثلنا

أو طلعة الإصباح تهدي سعينا

أو أنتشي من دوحة الآلام عطر تألمي

أو أستقي من ضيعة الأيام ماء المعدمين

إني بأمنك محترق

إني بصفوك مثقل

أحدو الركائب خائبا

وأراك وحدك بالخنا

تتوضئين

وتسائلين

عن كل طهر غائب

عن لوعة الحرمان تنهش قوتنا

عن شهقة الأحزان تنخر عظمنا

عن كدرة الأقذاء تسكن وردنا

ينبيك قهر دموعنا

يأتيك صوت عاتب

في ظلمة الطرقات يسري ركبنا

وأنت أنت

ما زلت عنا تبحثين

د. طارق عتريس أبوالحطب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *