أركيلة يشربها الشيطان للشاعر شاكر فريد

خذني بعيدا ……..أيها الألم

أرجوزة. . في بحرها سقم

طف بي بشعري كل ضاحية

عملاق. يحمل فوقه قزم

ولتونس ..عرج….على مهل

فصديقي الفنان محترم

للمغرب البيضاء …تحملني

لي بضع أهل بيننا ..رحم

لي في الجزائر .ألف أمسية

أشعار حب…. كلها ..ديم

عرج على سهل البقاع وقل:

لبنان يا دنيا……….بها نعم

وأرجع إلى بغداد… .مرتديًا

سود. الثياب فأهلها ظلموا

****************************************

خذني بعيدًا…… تاركا بلدًا

وطنَا ..عجيبًا كله …عجم؟

تتشارك الأفغان …..لقمته

وشبابه بربيعهم……هرموا

لغز بهيم …….لست أفهمه؟

حب الحسين ورهطه…جرم؟

خذني إلى الأنبار ….أسألهم :

من داعش ..هل كلهم سلموا

أو قدم القربان…….. أكبرهم

والمارد المبعوث …..ضيفهم ؟

كالسندباد……..يحل أحجية

في حلها… الشعراء تلتزم

في ساعدي. وشم عرفت به

في رسمه الشيطان يبتسم

أركيلة ..عندي……. مزخرفة

أنفاسها ..تعلو …وتنسجم

تاقت إلى العفريت ضاحكة

دخانها القتال ……ينهزم

سيان عندي….. غربتي فغدا

عندي. شبابي منك ينتقم

دعني وحيدًا ..فرب معجزة

في الجيزة الفيحاء يا هرم

إن جن ليل ……خمرتي بيد

وأقاربي.. الأفلاك والنجم

سكري.. دوائي.. كلما نفدت

بزجاجتي …خمر شكا نغم

أنعى…. ضياعًا كلها ….تعب

ومدائنًا ….في جوعها ألم

أنعى شعوبًا …..كنت أعرفها

في خارطات……كلها كوم

الجن تهزأ بي …….وترعبني

ويزجني .في سجنه الندم

أدركت أن ….معيشتي شبح

يجتاح أوراقي. . …ويلتهم

قد عشعش الشيطان جملتها

فمعيشتي.. وجنازتي وهم

حلم بئيس عاد ….ينخر بي؟

بسفينتي بالليل …..يرتطم

وتصير أشرعتي …….ممزقة

يبكي عليها… الحبر والقلم

تهوي على الجدران. مكتبتي

هل في الجوار مؤرخ شهم؟

ليجيرني.. من …واقع نحس

ينعى لدي مواجع ……وفم

يا ثغر مالك…….. اكأب عبس؟

قد أخرستك… فواتح ودم

أم أسكتتك….. عشيرة قسمت

ينفوك. في البيداء …كلهم؟؟؟

الفرد منا ……….عندهم عدد

في قربه التابوت والرقم؟؟؟

عندي نديم قال لي ….. أترى

بحياتك الفوضى لها خيم

فأجبته يا صاحبي …….ببلى:

إني غريب فيك. أعتصم

لا خل عندي.. لا أب.. ومعي

جيب من الإملاق منخرم

شكرًا لمن يأتي …….وينقذني

فبقربي النيران… تضطرم

إني احترقت.. وليتهم شعروا

بل ليتهم بقضيتي.. علموا

يدرون أن الجوع …….مزقني

هل يا ترى للآن… ما فهموا؟

أو أكبر السفهاء ……..خوفهم؟

قل لي جوابًا.. أيها الصنم

أنبيك أن قصيدتي …….وهم

فبدايتي …ونهايتي. وهم

الشاعر شاكر فريد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *