يعودُ الغِناء
وفي كلِّ يومٍ يعودُ الغِناء
ولاقتْ على الهمسِ شوقًا كبيرًا
وكان الحُداءُ بريئًا بريئًا
ولاحتْ لقلبي وبين الحنايا
حنينًا تبدَّى وراءَ الحنينِ
وما زال قلبي بلحنٍ جميلٍ
يُخلّدُ فيكِ عطورَ الوفاءِ
فيحنو عليكِ
ويشكو إليكِ
غيابَ اللقاءِ
كأنّي
على الحُلمِ طارَ مُنايا
طيورٌ على الصُبْحِ تشدو إليكِ
صَدًى من بُكايا
مِدادٌ من العمرِ فوقَ المرايا
جسورٌ إلى الوصل تهفو
خيالٌ من الطيف يسري
فألقى هَنايا
فثغرُكِ هذا الذي كان يبدو
فيحيا رفاتي
وقلبُكِ هذا الذي كان يشدو
فتحلو حياتي
وأحْسَسْتُ أنَّ الكلامَ الذي فاضَ مني
تفرّقَ في العمرِ زخّاتِ شوقٍ
وأضحى سيولًا من الحبِّ تهمي
بموجٍ مِنَ البحرِ يعلو
يمور ويمضي لقاعٍ سحيقْ
فكيفَ سَيَنجُو فؤادٌ غريقْ؟!
د. سامح السيد الصقار