يا ثورة الحزن. في روح مشردة
في كل طيف……. تزور الشعر تأبينا
تصافح النوح… في كف مرعشة
وتكتب الموت….. في سفر المعزينا
وتشرب القهوة …السوداء مثقلة
في لاعج يمزج…… الإلحاد بالدينا
فيهرب العقل …. في شك يعذبه
ويسرح الفكر…….. في أمر يعصينا
فنعشق الكفر نرعى في شياطنه
إن الرها يقظة.. حلما ……. ينادينا
أبعثر المال مجنونا….. تعاتبني
جنية الليل….. في الظلما…احايينا
الاعب الغيد…. لا تنأى مخيلتي
تقدم الشعر والحلوى………قرابينا
تقاتل الشك……. في جند مربطة
وتندب الحظ والبأساء…….تزمينا
فتشطر الكون للنصفين في جهل
وترسم القبر.. والبلوى …. عناوينا
فأشرب الخمر في لبنان مضطربا
يا رعشة الموت. قومي كي تغطينا
وتبعث اليأس ألوانا …….مقتمة
يا بسمة الثغر……من ليلى… أعينينا
كل الاماني…. عشيقات المجانينا
أولدن في الليل….. أشباه الفراعينا
يحدث الصبح في. همس يعاوده
فتبزغ الشمس في كنه……حكاوينا
يا شدة الخوف والضوضاء اعرفها
قد لاعبت خاطري بالآه……..تمرينا
قد ضرني الشعر. حتى كدت اقتله
وأخمد الحس. في نبض الشرايينا
مقرر الشعر….. ……لا ترعى مواهبه
وناقر العود في …. سجن الزنازينا
وهكذا الحال في ….. عصر بلا قيم
أهل المواقف…. في الدنيا.. قليلينا
أناشد الصحب …قوموا لا مقام لكم
الوقت عدى بنا ……والعمر يرثينا
قصيدة الشعر في ارض الغري بكت
لشاعر مقعد…. يا شعر.. فافتينا
أيسكب الحبر في واد…… بلا سكن
وتسكن الرمس. في ظلم. أمانينا
نعتق الخمر في.. الحانات من حذر
قل للكليم.. متى يتلو الشعاعينا
كل الصبايا خطى …جاءت لتغوينا
من قاوم السحر والاغراء من فينا؟
يعاند الشوق……. لو عدت نسائمه
لو هبت الريح في شيراز …. تفنينا
انا كعاد… عصت من أهلها …. زمر
فأرسل الحب……. اعصارا ليطوينا
لم يبق للشعر الا ….. شبه محرقة
مساكن الأهل ….. ما عادت.. لتأوينا
من حقنا نرجع ……الخلان ثانية
لا ضير أن يرجع الأحباب. مسكينا
ويجمع الشمل في بغداد.. مرتقبا
إن يزرع الورد والدنيا ….. رياحينا
وتسكن الآه للجرحى….. ممرضة
تسكن الروع تتلو بعض …. ياسينا
من مات منا ستحيي. موته بفم
يبدل الراء من لثغ ……إلى الغينا
ويقلب الحرب حبا …..لا نقاومه
ببسمة حلوة……….. أمت مصلينا
يا شقرة الحي ..يارب الحنان بنا
قومي فإن الهوى …. ما زال يغرينا
كل التحايا لمن جاءت …تحيينا
في كفها وردة ……..حمرا لتعطينا
إن لامست روحنا عادت منعمة
أو داعبت كفي المشلول …..تشفينا
لا يطلب الطب الا.. من ممرضة
قميصها الضيق الأزرار ………يدمينا
تطبب الجرح في…. قطن مبللة
كأنها قطنة ………..قد صيرت …تينا
فنأكل القطن …. جبرا لا مهاودة
بل نأكل الشاش من غصب …محبينا
ونأكل الني من… لحم ونهضمه
يا معشرا للنسا… ……صرنا مطيعينا
سنفرش الأرض تبرا.. للنسا دلع
إنا عبيد الهوى………. عند النساوينا
ان القوارير …. الطاف وإحسان
كونوا دعاة لنا …….. … أمر النبيينا
كل الافاعي سبات حين تلمسها
أقبلة الثغر ……. في الأخطار ترمينا
أم أنها عسل صاف….. بلا شهد
تطمن القلب……… يا شقراء… ضمينا
فلسعة البرد إنى. لست أحملها
يا بصمة الذعر ….. كم قضت مسنينا
كنا شبابا لنا …. بالأمس أمنية
يا ضيعة العمر ……لو تمحى أسامينا
الشاعر شاكر فريد