باتت شموعي في ظلام غياهب
والفجر أطلال لحلم كاذب
والقلب صب في دروبك هائم
والعمر غيم في ظلال سحائب
والنفس تهفو للسراب وليتها
تحظى بلقيا للحبيب الغائب
والشعر يشدو للأماني لحنها
والصفو يسلونا فليس بآيب
يحيا الفؤاد على الوداد ونبضه
يرنو إلى اللقيا بلحظ خائب
والحب يشقى بالمواجع كلها
ويتوق شوقا للزمان الثاقب
لا الفجر يأتي لا فؤادك راحمي
لتعود روح للفؤاد الذائب
رفقا بقلب تصطفيه مواجع
ورغم أوجاعي فلست بتائب
أيطول وجد تحتضنه مدامع
وينال مطلوب بلوعة طالب
لهفي على عمر تولى بائسا
يشقى بسهم من لحاظ الصائب
الكون يزهو بالعبير وينتشي
وأنا رهين للعذاب الدائب
فاضت همومي العاثرات وليتها
تحظى بأنس من حبيب راغب
فأنير كهف الذكريات معطرا
بأريج شوق للفؤاد العاتب
د. طارق عتريس أبوحطب