قالت: أحبك
فحادثتها أننا نحتاج لما هو أكبر من الحب وأكثر من العناق قالت : كيف؟!
قلت: نحتاج إلى شفرة دافنشي لنحل بها ألعاز حياتنا المستعصية ونرسل رسائل معلنة مغلفة بالحنين
ورسائل أخرى صامتة من قلب لقلب ومن روح لروح
رسائل مكتوبة بمداد الكلمات ينساب فيها عطر الأشواق وتنبت فيها حدائق الياسمين وتطل من شرفاتها بتلات البنفسج يملؤها عبق و طيب ما بين الكلمات والأحرف والفواصل غدران وخلجان تهتف جميعها باسم حبيبتي تتمنى لها البقاء تعانق أبواب السماء كدعوات رمضانية في ليلة القدر تشهد مع الملائك صلاة الفجر لتأذن بميلاد يوم جديد تتهادى خجلى في طرقات العمر ودروبه لنتوكأ عليها كعصا موسى ونشمها كقميص يوسف فتنير منا البصائر ويتوهج فينا في مآقينا الحنين كقناديل تضيء عتمة الأيام
تأخذ بأيدينا لو اغترفنا غرفة بأيدينا فنجتاز بحر التجارب المرة ويكون لقاء
تتجدد فيه خلايانا نبعث من خلاله بعثا جديدا تنتشي أرواحنا… نأخذ من الحياة اكسيرها ومن الورود الزنابق فيكون احتواء نذوب فيه ووعاء يحتوينا ودليلا يقود خطانا نحو النهار… كلما قلت هيت لك أقول معاذ الله
نصبر حتى نلتقي نكتم حتى نبلغ نتماسك حتى يأتي أمر الله ويكون فرجا قريبا
نلتمس شفاء القلوب والصدور وراحة الأرواح في حضن من نحب وفي القرب تكون الحياة.
القاص عبد الصمد الشويخي