حقق الكيان الصهيوني من خلال الأحداث الأخيرة التي حصلت في سوريا وسقوط نظام الأسد، ويكون في ذلك انتصار كبير للكيان الصهيوني الذي حقق من خلال هذا السقوط مكاسب سياسية كبيرة، بالإضافة حربه مع حزب الله كان هدفاً يسعى له وهو كسر مبدأ وحدة الساحات وهو بذلك يرى انه حقق نصراً سيتسبب في احباط ويأس المقاومة الفلسطينية في غزة في حين أنه سيستمر في اضعافها اكثر عسكرياّ لتفقد قبضتها الأمنية على القطاع وسيعمل على تشجيع عصابات السلب والنهب التي ظهرت مؤخراً ليصبح القطاع صومال آخر.
ومن ثم سيسعى إلى إرسال قوات عربية منبطحة لتولي مسألة الأمن في غزة .
أما بالنسبة لسورية فانه بعد أن سقط نظام الأسد لينقطع خط عبور الاسلحة إلى حزب الله لكي لايعيد بناء قدراته من جديد وليستمر في اضعافه اكثر واكثر وصولا الى جعله حزب منزوع الانياب .
أما الهدف الأكبر لإسرائيل بعد هذه المعركة فهو التفرغ للخطر الأكبر إيران
فالعدو الصهيوني يرى ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم أصبحت في أضعف حالاتها وبإمكانه أن يستهدف منشآتها النووية فلم يعد هناك خوف من ردود فعل المقاومة اللبنانية العسكرية التي كانت العائق الأكبر سابقاً.
ولا من الفصائل الفلسطينية الموجودة في خاصرته.
كما أن الولايات المتحدة الأميركية في عهد الرئيس الجديد ترامب ستقف معه بقوة إذا هاجم النووي الإيراني.
لذا فإن هذه هي الفرصة الأكبر لتدمير البرنامج النووي الإيراني في نظره والتي لن تتكرر اذا لم يستغلها ترانب.
أما بالنسبة لليمن فانه دفع و سيدفع بأمريكا لتولي هذا الملف بالكامل بحيث تكون النتيجة في نظره هي ضرورة شطب الحوثيين من المعادلة اليمنيةو إزالة تهديدهم للملاحة في البحر الأحمر وباب المندب..لاشك أن العدو الصهيوني نجح تكتيكيا حتى هذه اللحظة في بعض أحلامه ولكن هل ستكون النتائج كما يرغب لا أظن فلن يسقط المشروع الوطني والقومي في سورية، ولا في الوطن العربي .. و لايعرف ما ستكون ردود أفعال الجمهورية الإسلامية الإيرانية..
ولن يشطب الحوثيون من المعادلة اليمنية مطلقا مهما فعلت الولايات المتحدة الأميركية ورئيسها المنتخب الجديد ترامب.
والأيام القادمة خير شاهدة على هذا.
الكاتب والباحث الإعلامي د. فضيل حلمي عبدالله.