_ هذه هي المرة السادسة التي أرجوك فيها أن تساهم مع جيرانك في طلاء البناية.
– وهذه هي المرة السادسة التي أخبرك فيها بعدم مشاركتي.
– هل يروق لك شكل البناية بطلائها المتآكل والحجارة البارزة منها كأنياب الغول؟
– نعم، تروق لي.
صفق الباب في وجهه، بحيث سمعه سائر الجيران، كان البخل سجية فيه وطبعًا. وكانوا قد أوشكوا على الانتهاء، حين انقسموا إلى فريقين: فريق يؤيد طلاء البناية بالكامل، والعوض عند الله، وفريق رفض طلاء ما يخص جارهم البخيل. أنهى النقاشون عملهم، بدت البناية كيد أصيبت في موضع منها بالبرص.
د. سعيد محمد المنزلاوي