+++++
“الحنين بين التنمر والجندرية “
تداعيات مازلت
نوستالجيا ؛
عنوان مشوق ممتد بين الماضي والحاضر بين العلم والعاطفة بين الذات و الآخر… يأخذنا إلى الحنين إلى كل ما يؤثث العاطفة ويغذيها ويصنعها …
الموضوع ينبش الماضي فينشأ الحنين إلى المكان/ الزمان/ الشخصيات/ الأحداث/ الصفات/ الأقوال…
وقصة اليوم حنين آخر يصنع المعجزات ويدوي كالصرخة ليجمع كل المختلفين حتى يتحدوا ليصنعوا ما لم يصنعه الشق الآخر المتعاظم .
رؤية مختلفة بناءة للواقع يطرحها الحنين نوستالجيا.
+++++
نوع السرد
سرد استرجاعي في حركة ديناميكية نفسية / واقعية
تعيش الصراع داخليا وخارجيا في تواز مبهر
السرد غير خطي ينطلق من الحاضر إلى الماضي ليعود إلى الحاضر كقفلة وانتصار في بنية دائرية محكمة الاستدارة والانغلاق حول الذات الساردة لأنها حالة خاصة منفردة بين البطل والبطلة. ليبرهن على المقولة الرياضية سالب مع سالب يقدم موحبا
+++++
الشخصيات
ثنائيات متناقضة
التلميذ/الأستاذة
الرجل/ الأنثى
الابن/الأب
الحبيب/ الحبيبة
علاقات تعيش في واقع مميز تتصارع لإثبات الذات أو طمسها بعضها يندثر وبعضها يتطور مع تطور شخصية البطل فتفوز علاقة التلميذ المتعلم مع المعلمة بعد تحدي كل الصعوبات والعراقيل النفسيةو الاجتماعية.
الجميل في هذا النص إسناد البطولة للمتنمرين الراوي وبابوشكا
فالمدرّسة ضحية تنمر زملائها وتلامذتها
وكذلك السارد ضحية تنمر الزملاء والمدرسة المتنمرة
لكن يوحدهما الوضع/الضغوط/ الرغبة في التحدي والتعويض .
+++++
القضايا المطروحة
قضايا واقعية يعيشها الكل داخل الإطار المدرسي فالمدرس متنمر ويتنمرون عليه يمثل السلطة والقوة المعرفية وفي بعض الأحيان يكون ضحية.وكذلك الأطفال المتعلمين يمثلون الواقع بمختلف طبقاته و مشاكله يتنمرون على الكل فيفضح النص سلم القيم.
لكن الكاتب لم يهتم بالجانب المعرفي بقدر اهتمامه بالجانب النفسي والعلائقي في البداية حتى كسب تعاطفنا.
قضايا نفسية ؛ قضية المختلف وتأثير المظهر الخارجي في النفسية والاستمرار حبا في البقاء وصنع سلاح الأقوى لينتصر العلم والأدب.
تدهور الذات وكيفية إعادة بنائها.
ضرورة وجود المعالج الدافئ/ الصديق/الأب/الأم / الزوج لتحقيق السلام الداخلي .
قضايا جندرية ؛ علاقة الذكر بالأنثى
معايير نجاح العلاقات
قيمة الإنسان في الفردانية أم الثنائية
مؤسسة الزواج هل هي ضرورية عاطفيا أم اجتماعياً أم أخلاقيا وأدبيا.
قضية أدبية ؛ كيف تثمر بذرة الكتابة/ وجود الدافع/القدرة/ المشجع/ الملهم/ الحلم / الأنثى رمز الخصوبة والعطاء
مصعد الكتابة الناجح في بناء الثقافة.
+++++
نقاط الالتقاء بين البطل والبطلة
في شكل انفرادي يعيشان المأساة
صدفة ينصت إلى صراخها وتذمرها فيكتشف تنمر الآخرين عليها إذا تلك الشحنة السلبية تفرغها في التلميذ/البطل
“
تجهش بالصراخ “
بداية التغيير تتطور العلاقة
محاولة لمعالجة الحالة النفسية الشعورية التي تمر بها
ينجح التلميذ في محاولاته ( ما الغاية من نسج مثل هذه الثنائية المعكوسة حيث يصبح التلميذ أنجح من معلمه ربما تطبيقا للمثل القائل يوجد في النهر ما لا يوجد بالبحر .
التلميذ النبيه يكتشف
التشابه كبير” مثلي تماماً يمقتها الكثيرون “
وتنتقل العلاقة من الفاعلية/ المتسلطة/ إلى المفعولية.
فتزهر الحياة ويتحول القبح جمالا و الغطرسة طيبة
يتوحدان فتصبح مؤنسة /في حالة تفاهم وتواصل
ينجح في كسر العزلة الجندرية وينجح كالعادة الذكر في استدراج الأنثى ،يتحدان لينتصرا على العالم البشع الذي يغذيه التنمر والسخط والظلم” في هذا العالم الظالم”
++
العلاقة نفعية تحقق توازن السارد ،يولد من الضعف قوة
تتحول المدرسة من هدم الشخصية إلى تطويرها ومساعدتها ” حقا كانت تشجعني لأكتب”
انتقال جماعي لإخراج المكبوتات إلى العالم رغبة في إصلاح العالم وإنقاذ الأبرياء .
ينجحان فيتجلى جمال الروح ويمحو كل العقد والقبح والنقائص .
يقطع القاص بنا حبل التشويق بفقد المدرسة ورحيلها ليخلق نقصا جديدا لكن نضجت شخصية البطل وأصبح قادرا على مواجهة الجميع ورعاية أحلامه .
++++
نهاية وبداية بينهما يدس ذكرياته و حنينه للبدايات
زمن الخبر وزمن القص متنافران لكن الكاتب ينضدها ليصنع الحبكة التي تشد القارئ و تجعله مشاركا في بناء الرؤى الخاصة بالنص .
أصبح موظفا مرموقا فهل بإمكانه معالجة الواقع ؟ ولم يعالجه و قد انبثق منه نجم طموحه ؟
دعوة لقبول الذات قبول الاختلاف.
++
اللغة سلسة متدفقة في بعض المواقع ينمقها كي يبرز تفوقه ويوهم القارئ كونه يتعامل مع مبدع روايات وأقاصيص مبتدعة من رحيق ذكاء بابوشكا و عاشقها الغريب المتفرد.
الكاتبة سيدة بن جازية