أنتظرتكِ، للشاعر سعيد إبراهيم زعلوك

 

أنتظرك طويلاً ، ولكن بدون فائدة
قالوا لي انتظر هى عائدة.

أنتظرت ، وانتظرت ، وانتظرت
يوماً ، وأخر ، وشهراً ، وأخر ، وعاماً ، واخر
انتظرت كثيراً ، كثيراً
مللت من الأنتظار
أين تراها راحت؟
أين ذهبت هذه الشاردة
ألم تخبرني بأنها لن تغيب
ها أنا أمضغ قلبي من الحسرة عليها
كتبت لها مئات القصائد
وأرسلت لها الأَلف الرسائل
ولا رد يأتي ، ولا أخبار مؤكدة .

قالوا ربما تأتي قرب العيد ،
فالعشاق يحبون مواسم الفرح دوماً
يعشقون المفاجأت السارة
أسكت من ضيق قلبي، وينعقد لساني عن الرد
أرقب الاخبار اليسيرة جداً
هناك دمارّ بروحي
بخور يخرج من صدري
اشلائي ممزقة يابسة
وأعضائي صارت باردة.

لا جدوى من الأنتظار
فمي لا يكف عن الذكر ، والفكر ، والتعاويذ الخبيثة
لم اقصد ان ازهق روحي
موتي صار مؤجل،
اشتهى الجنة كى أراها هناك
أقول ربما سبقتني ، ولم يتسع لها الوقت لتخبرني برحلتها للأبدية
أنظر في وجوه الصغار
كانت ملامحها تشبههم
أحاول ان أطبع على جبيني ابتسامة ليقتربوا مني
ولكن الحزن المعشش داخل صدري يأبى إلا ان يباغتني
حزين أنا كليلة سوداء غابت من سمأها النجوم ، وغاب القمر، وكل الكواكب ، والمجرات ، حالكة هى الليالي جداً
مشغول بها طوال الوقت
اقول سأموت وحيدا ، شريدا ،
ربما في الطرقات الجانبية
ولكن لا بأس سنلتقي أنا ،
وهي في ابدية خالدة

 

الشاعر سعيد إبراهيم زعلوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *