بعيد عن الحقيقة

((الأوهام والمراهنات))

حينما تشاهد القنوات العربية وتستضيف بعض المحللين والسياسيين والكتّاب، تشعر بأننا لا يزال ينقصنا الوعي والإدراك ومواجهة الحقيقة. بالرغم من مرارتها، يظهر بعضهم يراهن على الموقف الأمريكي لاحتواء الكيان، على الرغم من علمهم بأن أمريكا تشارك في ابادة أهل القطاع بلا رحمة. الواقع أنها زحفت بآلاف الكيلومترات بالبحار، جلبت سفنًا تحمل الدمار والخراب، وقادها عسكريون أمريكيون يديرون حرب الابادة للقطاع.

من يعول على الأمم المتحدة أو حقوق الإنسان فإنه لا يعتبر بأنه إنسان، لأن الأمريكان يتحكمون بالعالم، وكل العناوين والمؤسسات الدولية تخضع لمصالح أمريكا. من يعتمد على خلاف داخل الكيان لوقف حرب الابادة فهو بلا عقل أو ضمير. يوجد خلاف بين حكام الكيان، ولكن عندما يتعلق الأمر بحرب الابادة أو التعدي على أهل فلسطين، يكونون متفقين كأنهم رجل واحد.

الختام: لقد تم قطع الحبل من قبل الجميع، سواء كانوا عربًا أو أجانب، لأهل القطاع. لم يتبق سوى معجزة ربانية لأهل القطاع. الآن حان الوقت لتصحو الضمائر الميتة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من قتل ودمار.


الكاتب عبدالعزيز الزطيمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *