ابتسم من أعماقه، وهو يقرأ مادوّنه ذات مساء ، في يومياته التي كان حريصا على كتابتها :
حضرتُ اليوم حفلا؛ لتكريم عددٍ من المسؤولين المغادرين والقادمين، للعمل في الميدان .
جميل أن نكرّمَ الناس، ونحبهم ونحترمهم ، وأن نودعهم بكلمة صادقة طيبة، ولمسات محبة ووفاء وتقدير ، ولكنّ الأمر الصعب وغير الحسن يتمثل، في عدم احترام المتحدثين والخطباء للغتنا العربية الجميلة .
فالمتحدثون جميعهم وعريف الحفل، كانوا يرتكبون أخطاء لغوية ونحوية مثيرة للأعصاب حقا ؛ ينصبون الفاعل،والمجرور ، ويرفعون المفعول به ، والنداء . أحدهم يصرخ: يا( جماهيرُ شعبُنا ) ..وآخر يقول 🙁 نقدمَ أجملُ التحياتُ لأسيراتُنا ومعتقلونا القابعين في سجون الاحتلال ).. …الخ.
كنت أشعر، وكأن ناقوسا يدق رأسي، كلما تناهى إلى مسامعي خطأ لغوي واحد ، من هذه الأخطاء المنكرة و الشنيعة.
الكاتب عبد السلام عابد