كم أنت عظيم يا الله، اخترت رجالا صدقوا الوعد، أوفوا بالعهد، فكان النصر الناجز المبين لشعب عظيم وأمة كانت خير أمة أخرحت للناس، ولا يزال الخير فيها إلى أن تقوم الساعة.
كم أنت عظيم يا الله أن جمعت قلوب شرفاء خلقك على كوكب الأرض، نصرة لغزة العزة والفخار وفلسطين الأسيرة، في مواجهة طاغوت العصر الاحتلال الصهيوني البغيض لأقدس بقاع الأرض.
ها هي غزة القسام وسرايا القدس والشهيد ابو علي مصطفى وكتائب المجاهدين وشهداء الأقصى وعمر القاسم، وعموم الفصائل المقاومة، وشرفاء العرب والمسلمين والعالم أجمع، تنتصر نصرا يليق بجلال قدرك وعظيم سلطانك، قد روت دماء شهدائها أطفالا وكبارا، نساء ومجاهدين مقاومين، أبوا إلا أن يكونوا عند حسن الظن بهم، فرووا ثرى غزة وفلسطين بدمائهم الزكية الطاهرة، لتنبت أزهارا بلون حمرة الدماء تملأ الكون عبيرا وأريجا وشذا، قبل أن ارتقوا إلى جنات النعيم وفردوسك الموعود مع الأنبياء والصديقين ومن تقدم من الشهداء وحسن أولئلك رفيقا.
ها هي رايات الانتصار والعزة والفخار ترفرف خفاقة في عموم غزة وفلسطين القداسة وعواصم العالم، تحفها زغاريد العذارى والأيامى أخوات وأمهات من لبوا النداء حتى تحقق النصر فارتحلوا إلى مملكة البقاء الأبدي، في نعيم مقيم بعد أن أرضوا الله ورضي عنهم، فكانت الجائزة الكبرى بالنصر والعزة والفخار.
طوبى لصانعي المجد والعزة والانتصار فإنهم أبناء السماء المباركة على الأرض يدعون.
د.سامي الشيخ محمد