تنهمر دموعها بصمت، ويدها الصغيرة تستقر على بطنها، لاحظ المعلم ذلك، فاقترب منها بحنان وربا على كتفيها
لماذا تبكين، صغيرتي؟ هل يؤلمك بطنك؟
هزت رأسها نافية، ثم همست بصوت مكسور:
لا… أنا جائعة.
تفاجأ المعلم، لكنه حاول التخفيف عنها:
لا بأس، أخرجي سندويشًا من حقيبتك وكلي.
أخفضت عينيها خجلًا وهمست:
أمي لم تعد تصنع لي سندويشات… ليس لدينا طعام.
شعر المعلم بغصة في قلبه، وتمتم بأسف:
خوت القوارير وخارت الجيوب…
الكاتبة أميرة عبدالعظيم