الحرب في غزة سيتم ذكرها إلى أبد الآبدين باعتبارها الهزيمة الأكثر خزيا في تاريخنا، دون أخذ العار العسكري في 7 أكتوبر في الحسبان.
سنبدأ بنسبة القوات:
التقدير حول القوات القتالية في حماس هو 30 – 50 ألف مقاتل، حتى لو اعتمدنا الحد الأعلى في هذا التقدير، فإن منظومة قوات الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك الاحتياط، وصلت 300 ألف في بداية القتال. أي ستة أضعاف قوة حماس.
سنواصل المقارنة من حيث النوعية وحجم المعدات التي توجد لدى الطرفين:
حماس لا يوجد لها سلاح جو أو مدرعات أو مدفعية. هي محدودة جدا في مجال الحماية الشخصية والجماعية ومعدات الرؤية الليلية والمعلومات الإلكترونية والتنبؤ والمساعدة على اكتشاف الأهداف ومنظومة الاتصال اللوجستية. صحيح أنه يوجد لرجال حماس تفوّق محدد: إمكانية الاختباء ومعرفة الارض ومساعدة السكان، لكن ذلك كله يتقزّم إزاء الفجوة بين الطرفين من ناحية نسبة القوة ونوعية وحجم المعدات.
على خلفية ذلك فإن المعطيات:
في بداية الحرب كانت تميل بشكل كبير لصالحنا. ولو كان يجب التنبؤ بالوقت والسرعة للحسم العسكري المطلق، لكان من المرجح بالتأكيد التوقّع بأن الحرب ستنتهي في غضون أسبوع أو اثنين. بدل ذلك، الآن بعد سبعة أشهر على الحرب، نحن لم نحقق أي حسم ولم نحرّر المخطوفين وما زلنا نراوح في المكان في وحل غزة أمام رأي عام دولي معاد ومظاهر مقاطعة وعزلة متزايدة، والتسبب بضرّر إنساني كبير، جعل كثيرين في العالم يطلقون على ما يحدث في قطاع غزة (إبادة جماعية)
الكاتب الصحفي راسم عبيدات