فِرار للكاتبة أميرة عبد العظيم

ظلّت تركض، وتركض… إنها تهرب.
لا تعرف ممن تهرب. أهو شخص ،أم ظل، أم شيء آخر يتربص بها في الخفاء؟

أقدامها تُعاند التعب، صدرها يلهث مع كل خطوة،
الأفق أمامها يتمدد، كأنه يسخر منها، وكأن الطريق يأبى أن ينتهي.

على حين غُره، صرخت وهي تقترب منه،

يبدو أنه حائط سدٌ شاهقٌ لكن صوتها يتلاشى مع الريح.

توقفت، ثم إلتفتت خلفها، لم يكن هناك أحد.
عادت ببصرها إلى السد، تلمح ذلك المعطفٌ المعلقٌ على الحائط، كأنه ينتظرها.
تقدمت ببطء، قلبها ينبض بعنف، أصابعها تلامس القماش البارد، رفعت المعطف وإذا به يسقط، ليبتلعها فجأة.
وجدت نفسها مازالت بداخله… تركض.

الكاتبة أميرة عبد العظيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *