رسالة للعالم عامة وللعرب خاصة , بدايةً أي كلام يٌقال عن غزة فهو قليل فلا حزن يُجدي ولا دموع تشفع , فغزة صمدت جريحة ظلم وإجحاف كبير لكنها لم تهدأ ولم تستكين , بل نشبت مخالبها في لحم من أرداها جريحة إنها فلسطين مسرى ومعراج الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ولمن نسي أو تناسي نذكّر أنها قديسة البلدان , فسلاماً على أرض خلقت للسلام ولم تنعم به يوماً, عفواً أيها العرب لقد كذبتم عليّ قلتم ( على القدس رايحين شهداء بالملايين ) ووقف الجميع عاجزين عن , توصيل لقمة عيش , أو شربة ماء, أوحبة دواء , أوكساء وغطاء.
عفواً للأمم المتحدة بكل كياناتها , عفواً لكل منظمات المجتمع الدولي بمختلف مسمياتها , عفواً لجامعة الدول العربية وجميع مقراتها بل عفواً لكل المنظمات العربية والعالمية كرهت منكم ثلاث ( نشجُبُ – نستنكِر – نُدين ) وكرهي الأشد لكلمة تتردد كثيراً وهي ( أشعر بالقلق ) أي شجب… واستنكار…وادانة …و قلقل… والوضع زلزال كارثي مدمر.
حقيقة الوضع لاتُجدي معه الكلمات الرنانة والهتافات الحماسية فقد وهنت حناجرنا وما وهنت بأيادينا الحراب.
اليوم تنادون أين أنت صلاح الدين؟ وقد تمسكتم بالدنيا وتخليتم عن الدين
استقيموا يرحمكم الله يامسلمين!!!!.
غزة تحت الحصار قتل أبرياء وأطفال, وتشريد شيوخ ونساء , وهتك أعراض, وقصف نار , ونحن مشغولون بلقمة العيش واللحم والخضار, حتى سلاح الكلمة أصبحنا لانملكه فقد كمموا فينا الأفواه , وقصفوا حبر الأقلام ولم يعد لنا قرار , وهاهي غزة الجريحة لا تنظر وجعاً …لا تترقب ألماً ….. بل تكفكف أكفان جثامينها الأبرياء بدموع تعد بردٍ يقصم ظهور من زرع شوارعها برفات من قتلوا أبرياءها ظلماً , وهناك في ذات البقعة من غزة من يتسابق للشهادة وأكرم بهم من فائزين , هناك وجع أكبر من أي كلام ,هناك أناس أيقاظ ليل نهار لم يذق طرفهم طعم النوم ولو ثوان, نحن لا نحكي حزناً ولا عزاء ولا ننتظر حداداً على وجع , إنما الإنتظار هو لنصر مبين بشائره علي أيدي المؤمنين آت, ورايات من هنا وهناك تزغرد فوق مساجدها والكنائس , آملين أن يصل صوتنا المكلوم وحرفنا الصادق لمسامع أصحاب القرار
والرأي الحر في كل بلد عربي والعالم ليأخذوا حق غزة فهو قرارقابل للتنفيذ ولايحتمل التأخير إن صدقت النوايا وتحركت بإخلاص المشاعر والأحاسيس ,
أم أننا سنبقى على جادة الإنتظار نتأمل من يصرخ يوماً
“وآغزاه” “وآقدساه ” في زمن تصبح فيها تلك الجريحة أثراً بعد عين
سنرفع رايات قيلت من قبل وحروف تغنى بها أفذاذ من مفكرون وأدباء وشعراء وكتاب مطلعها “انتبهوا واستفيقوا أيها العرب….” كلنا رجاء وأمل فما زالت عروقنا مخضبة بالدم العربي وما زلنا نأمل أن تدب فينا روح خالد بن الوليد, وصلاح الدين… فهل من مستجيب؟ كلمة لله ثم للتاريخ
د. نتعي حسن
وافر شكري وتقدير لكل الساهرين علي هذه المجلة ادام الله رقيكم والتميز ونفع بكم
بوركت جهود العاملين هنا وجميع الناشر في كل مايخدم قضاينا العربية