لنْ تكونوا غيرَ مَجـدٍ في الأعـالي
طيف شَمسٍ في مساراتِ الرّجالِ
صَوت حُـرٍّ في سَـماءِ الكون يعلو
لحــن فخــرٍ فـي هُـتافاتِ النِّزالِ
قلب شَعبٍ لـمْ تمـتْ فيهِ الأمــاني
صـامدٍ في كلِّ خـَـطبٍ ، لا يُبــالي
أنتمُ الطهرُ المُصَــفّى ، إذ زرعــتُم
زهــرَحُــبٍّ تحـتَ حَــبّاتِ الرّمــالِ
لَستُ أدري كيفَ بطنُ الأرضِ يَحنو
والأذى يسري بأنفاسِ الجـبالِ !!؟
بئسَ مَـنْ خانوا وهانـوا، ثمّ كـانـوا
جُـرذَ لَيــلِ فـي متاهـاتِ الضّــلالِ
يـا رجــالَ الحقِّ أنتمْ ، لـنْ تهـونوا
إنّمــا الأقـدارُ مــنْ حــالٍ لِحـــــالِ
إنّ بعـــدَ العســرِ يُسـرٌ ، لَنْ تكونوا
غيرَ نَصــرٍ، والعِـــدا رَهـــنُ الـزّوالِ
كَيفَ نشقى ؟ نحنُ شعبٌ فوقَ أرضٍ
خَصّــها الرحمنُ في ســـفرِ الجَـلالِ
رُغمَ مـرّ الصّـعبِ نَرقى ، بَلْ سَنبقى
شَـوْكةً فـي صـدرِ هــــذا الاحـتلالِ
الشاعر عبد القادر مراعبة