لا تنادي للشاعر عبد القادر مراعبة

مجزوء الرمل
نظمت ٢٦ / ٥ / ٢٠٢٤م بعد المجزرة المروعة في مدينة رفح الصمود، حيث سمعت طفلاً غزيّاً ينادي ( وين العرب ) فرددتُ عليه :

لا تقــلْ أيـن العُـروبـةْ؟!
لمْ تعدْ فيــها خُصــوبةْ

لا تسَــل عنــها ،تلاشتْ
في متاهـــاتٍ عَصــيبةْ

بعـــدَ أن فـــازوا بذكــرٍ
ذكرهُــم أضحى مُصيبةْ

تحت وحلِ العجز غاصوا
فــي ضـلالاتٍ رهيــــبةْ

أثبتـــــوا فيـــنا يقيـــناً
أن ســيـرَتَهم كَــذوبـــةْ

لــم يعــد فيــهم رشـيدٌ
يمتطي الريـحَ الغضوبةْ

تحت خـطّ الوهن هانوا
حـالـهم عسـرى، مُريــبةْ

دون وصف الموت موتى
يــا لمــأســـاةٍ غَــريبـــةْ

في ظلال الصّـمت ناموا
ثُلّــــــةٌ أضـحت عجيبةْ

بئـس منْ باعــوا ديــاراً
نـورها القدسُ الحَبيـــبةْ

واشـــــتروا ذلاً ، وعــارا
خيبَةً في ظـــــلّ خـيبةْ

لا تنـــــادي يــا صَــغيري
أمــــةً عاشــــتْ سـليـبة

مــنذُ ذاكَ القهـــرِ ماتــتْ
لــمْ تعـدْ أمّــاً نجــيبــــةْ

يـا صغــيري قـــمْ وكــبّر
أربعـاً ، وانــعَ العُـروبَــــةْ

الشاعر عبد القادر مراعبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *