الجمعة ١٤ حزيران ٢٠٢٤م
الثامن من ذي الحجة ١٤٤٥هجري
أضحى يعودُ على الديارِ بلا مـرَحْ
فالــموتُ يقـتلُ كلَّ نبــضٍ للفَــرَحْ
شــهداء فــي كل البـقاعِ تمـزّقــوا
والشعبُ يَسبح في المكاره والتّرحْ
أوجـاعــنا بيــنَ الأنــام تســطّــرتْ
مثل الغـمامِ مَـدى السـماءِ بلا قُزَحْ
فالجرحُ ممتدٌّ يجـــــوبُ صُــدورَنا
لــم يبــقَ فينا صدرُ بيتٍ ما انجرَحْ
وبـراءة الأطـفالِ أضـحـتْ موقــداً
للطـائراتِ مــن المُسَــيَّرِ ، والشَّــبحْ
أبــواب أبـــراج السّـــعادة أُقفِـلــتْ
وجـوارها باب النقيــضِ لـنا فتَـــحْ
نحــــن الذيـن تـلــوّنـــتْ أحــزانُـنا
ما عَــــادَ بطشٌ في حــمانا لم يُبَـحْ
يـا عيــدُ أشــرارُ العبـيدِ طغـوْا بــنا
وعذابُنا في الأرض أضحى مصطلَحْ
لــولا بــذور الصّــبرِ فـي أعــماقـــنا
لوجـدتَنا نُسقى السّـــموم من القدَحْ
يـا عيـــدُ بـالتـكبيــرِ ذِكـراً نكتـــفـي
فالقلبُ عنْ درب السّـعادة قـد جنحْ
أمـا الأضــاحي فـالشــهيدُ ضَحـــيّةٌ
والشعبُ من أجل الضحيةِ ما ذبــحْ
يــا عــيد ليـتَ القادماتِ تعـــودنـــا
بالنصــر والخـيرِ الوفيرِ من المِنَـــحْ
يــا عيــدُ صــبراً لن يطــولَ عـذابُـنا
سنعودُ نُنشدُ مِن جــنينَ إلى رفــحْ
الشاعر عبد القادر مراعبة