الجو العام للنص :
( في ذكرى نكسة…حزيران ١٩٦٧م .
النَّكسَةُ أقَسى إنْ شِئْنا
أنْ نُعطِـيَ ذلكَ مِعْيارا
لوْكُنّا نَلتَمِـسُ المَاضـي
وَنُعِــدُّ لِحـاضِـرِنا ثـارا
ما كانَ حُزيْرانُ الباكي
يَأتــي وَيُعَــذِّبُ أَيّــارا
فَالنّكبةُ يا هذا سَبَقَتْ
كانَت لِلأُمَّـــة إنْــذارا
والهِجرَةُ ما زالتْ حَرّى
وَقُلوبٌ قَدْ ذَرَفتْ نارا
عِشْىرونَ وَما كانتْ تكْفي
أنْ نَحْميَ نفساً أوْ دارا؟!
هلْ ضلَّ العُربُ مَواقِعَهُمْ
أمْ أنَّ الحُبكةَ ما صَارا؟!
ما كنا نعرفُ خُـطَّتَهم.
أو نلمــسَ منهـم آثارا
جِِئْنا كَيْ نُنْقِذَ أَوَّلَــــها
فالآخِرُ مِنها قدْ خَــارا
فالسِــتَّةُ أيّامٍ سَــلبتْ
ما بعدَ النّكسةِ أَقْطارا
هُزِمتْ أرتـالُ عُروبتنا
فَالنَكسةُ كانتْ إعصارا
والقِصَّةُ ما زالتْ حُبلى
وَعُراها تحملُ أسرارا
يَكْفينا ..نكرهُ ماضِينا
ونُحَرِّكُ في دَمِنا عارا
يَكفينا.. نَشتُمُ أَنْفَسَنا
وبِحُزنٍ نَنْعى الأَقْدارا
يَكفينا…نَذرفُ آلامــاً
وَجُزافاً نَقذِفُ أعْذارا
هيّا لِنجَدِّدَ وَحْــدَتَنا
وَنعودَ بِحَقٍّ أنْصــارا
فَنُعيدَ المَجْـــدَ لِأُمَّتِنا
وَنُشَكِّلَ جَيشاً مِغْوارا
فالقُدسُ تُنادي نخْوَتَنا
لِنُحاسبَ فيها مَنْ جارا
ونُحَقّقَ نَصْــراً نَنْشُــدُهُ
وَنُغَنّي فيهِ الأَشْـــعارا
وَطَني العَربيُّ أيا سَنَدي
أستنشِقُ مِنكَ الإصرارا
هُــبّوا للوَحدةِ إخواني
كــونوا للعِزَّةِ أَســـوارا
الشاعر عبد القادر مراعبة