دموع الجوع للكاتبة أميرة عبد العظيم

تنهمر دموعها بصمت، ويدها الصغيرة تستقر على بطنها، لاحظ المعلم ذلك، فاقترب منها بحنان وربا على كتفيها

لماذا تبكين، صغيرتي؟ هل يؤلمك بطنك؟
هزت رأسها نافية، ثم همست بصوت مكسور:

لا… أنا جائعة.
تفاجأ المعلم، لكنه حاول التخفيف عنها:

لا بأس، أخرجي سندويشًا من حقيبتك وكلي.
أخفضت عينيها خجلًا وهمست:

أمي لم تعد تصنع لي سندويشات… ليس لدينا طعام.
شعر المعلم بغصة في قلبه، وتمتم بأسف:

خوت القوارير وخارت الجيوب…


الكاتبة أميرة عبدالعظيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *